قال النائب مجدى ملك ، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب: إنه آن الآوان للاستفادة من كافة القطاعات الخاصة بالبحث العلمي والخاصة بتحسين وتطوير الخدمات المقدمة لقطاع الزراعة المصري ، وعلى رأسها جهاز تحسين الأراضي.
وأشار ملك في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن جهاز تحسين الأراضي يمتلك قدرات تتمثل في الميكنة الزراعية الحديثة، والتي تعتبر معطلة منذ سنوات ، نتيجة غياب العمالة الفنية المدربة وعجز الجهاز الإداري الشديد، الذى أدى لتراجع أداء هذا الجهاز بشكل لا يحقق الهدف الذى تم على أساسه إنشاء هذا الجهاز وتوفير التمويل اللازم لشراء الميكنة الزراعية.
وتابع :عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب : لذلك وجب اتخاذ خطوات عملية في هذا الشأن لحل مشاكل الجهاز الإداري وتعيين عدد من المهندسين الأكفاء أو انتداب عدد من العاملين بمراكز البحوث الزراعية لقيادة وتفعيل الجهاز.
وأوضح أن وجود الميكنة الزراعية الحديثة سيساهم في خفض التكاليف وزيادة الإنتاج ، وبالتالي تحقيق جدوى اقتصادية عالية للمساحات الزراعية المتاحة.
وأكد أن الفلاح المصري يحتاج إلى الدعم من خلال توفير مستلزمات الإنتاج من المصادر المعتمدة فيما يخص التقاوي والمبيدات والتزام الوزارة بالتنسيق مع مصانع الأسمدة لتوفير الحصص اللازمة للمزارعين.
واختتم قائلا: “ من غير معقول أن تنتج الدولة أسمدة تكفى وتفيض من الإنتاج المحلى ، ولدينا مشكلة في توزيع الأسمدة على مدار سنوات وعقود”.
وجه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، وقطاع الزراعة الآلية، بالتنسيق الكامل مع الجمعيات الزراعية بمختلف المحافظات، لدعم المزارعين بالميكنة الزراعية، للتيسير عليهم.
وأشار وزير الزراعة الى ضرورة توعية المزارعين بأهمية الاتجاه لاستخدام الميكنة الزراعية الحديثة، نظرا لما لتحققه من توفير للوقت والجهد وتقليل الفاقد، وضمان تحقيق أقصى استفادة من وحدتي الأرض والمياه.
وأوضح ان ذلك يعد أيضا من الادوار الاصيلة لوزارة الزراعة، بتقديم كافة أشكال الدعم للمزارعين، وتكثيف جهود التيسير عليهم، وايجاد الحلول المناسبة التي تضمن زيادة دخله، وتحسين مستوى معيشته واستقراره.
وفي سياق متصل يواصل وزير الزراعة متابعة تنفيذ التكليفات الخاصة بحملات تطهير المساقي الخصوصية لدى المزارعين، بمختلف قرى محافظات الجمهورية، حيث تلقى فاروق تقارير بجهود مديريات الزراعة بالمحافظات، والهيئة العامة للاصلاح الزراعي، وقطاع استصلاح الأراضي، والجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، بما يجرى على أرض الواقع من معاينات على الطبيعة ومرور، فضلا عن أعمال التطهير المستمرة على مستوى أنحاء الجمهورية لدعم المزارعين وحماية ثروتهم النباتية.
كما أطلع فاروق أيضا على أعمال الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، وحملات المرور على الحقول والزراعات، وتقديم الدعم والتوصيات الفنية للمزارعين، كذلك اطلع على جهود حملة وضع طعوم القوارض عقب تطهير الترع والمصارف.
وأثنى وزير الزراعة على الجهود المبذولة، موجهاً الشكر الى كافة فرق العمل، من كافة القطاعات والمحافظات، كما أكد على الاستمرارية وبذل المزيد من الجهد، لمساندة المزارعين والتواصل معهم، والوقوف على مشكلاتهم، وايحاد الحلول السريعة والعاجلة بشأنها.