ذكرت صحيفة الأهرام، أن السياسة النقدية، التي يتبعها البنك المركزي المصري، تسير بخطى ثابتة في الاتجاه الصحيح.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (سياسة نقدية ناجحة) - أن من ظواهر نجاح السياسة النقدية، تجاوز أزمة النقد الأجنبي، التي عانى منها اقتصادنا مع بداية عام 2024، وكان من نتيجتها وضع عقبات كثيرة أمام حركة الاستثمار وجذب المستثمر الأجنبي، ومن ظواهر النجاح كذلك خفض معدلات التضخم.
وأشارت إلى أن الحكومة والبنك المركزي، عكفا قبل أشهر، على تطبيق حزمة إصلاحات كان على رأسها قرار تحرير سعر الصرف قبل ستة أشهر، مما أدى إلى استقرار سوق الصرف، ووقف المضاربات على الدولار من جانب بعض الساعين إلى الربح السريع.
وتابعت أن قرار تحرير سعر الصرف هذا قد أدى، في مارس الماضي، إلى تحقيق المرونة في السوق، بحيث أصبح العرض والطلب هما المحدد للسوق، وليس المضاربة غير الشريفة، كما عادت الثقة إلى السوق المصرفية من جانب المستثمرين، سواء الأجانب أو المحليين، ومن ثم عادت تدفقات النقد الأجنبي إلى الاقتصاد المصري عبر القنوات الشرعية وهي البنوك.
وأوضحت الصحيفة، أن القرار ساعد أيضا في عودة ثقة المصريين العاملين بالخارج في اقتصاد وطنهم الأمم، وبالتالي ارتفعت تحويلاتهم بنسبة 66% منذ بدء تطبيق قرار تحرير سعر الصرف، وتشير أرقام البنك المركزي إلى زيادة الموارد الدولارية في الأشهر الخمسة الأخيرة بنسبة 200%، مما أدى إلى القدرة على تلبية الطلب على الدولار.