قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

لماذا سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟.. لـ3 أسباب لا يعرفها كثيرون

سورة الفاتحة
سورة الفاتحة
×

لا شك أن الاستفهام عن لماذا سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني ؟، يعد أحد أسرار هذه السورة العظيمة، التي بدونها لا تصح الصلاة ، بما يشير إلى فضلها العظيم ، لكن يظل السؤال عن لماذا سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟، أحد الخفايا لأعظم سور القرآن تلك التي نناجي بها الله سبحانه وتعالى في كل صلاة، من هنا تنبع أهمية معرفة لماذا سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني ؟.

لماذا سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني

سُمّيت بالسبع المثاني، لأن آيات سورة الفاتحة سبعة؛ أما عن كلمة المثاني فهذه الآيات العظيمات تحمل الكثير من الثناء على الله -تعالى- والحمد له، ولكثرة ما يكررها المسلم في صلاته، فلا تصح الصلاة دون سورة الفاتحة ودون قراءتها في كل ركعة، وقيل في رأيٍ آخر أنّ السبع المثاني هي السبع سور الطوال؛ البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام والأعراف، ويونس، إلا أنّ الأصح عند أكثر العلماء أنّ هذه التّسمية تُطلق على سورة الفاتحة، والله -سبحانه- قد خصّ بها أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- فكانت استثناءً لها، وقيل إنّها سُمّيت بالمثاني أيضاً لأن سورة الفاتحة أنزلها الله في المكانين العظيمين مكة المكرمة والمدينة المنورة، فنزلت مرتين.

و قدوردت العديد من الفضائل والمميزات لسورة الفاتحة، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ منها: أفضل وأعظم سورةٍ وردت في القرآن الكريم، وذلك مصداقًا لقول رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: «لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ، قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ».

ووردفي هذا الحديث بيانٌ أنَّ سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن الكريم، وقد سُميّت في نصّ الحديث بالسّبع المثاني، ووصفها النّبي عليه الصّلاة والسّلام بالقرآن العظيم، فكانت بذلك اختصارًا لكتاب الله كلّه، حيث جاء فيها توحيد الله سبحانه وتعالى بأقسامه الثّلاثة؛ توحيد الرّبوبية بقوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين)، وتوحيد الأسماء والصّفات بقوله تعالى: (الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)، وتوحيد الألوهية بقوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين).

كما لم يرد أفضل منها في الكتب السماوية، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «والذي نفْسي بيَدِه، ما أُنزِلَ في التوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها»،لسورة الفاتحة ميزةٌ مهمةٌ؛ إذ إنّها تشتمل على معاني القرآن بشكلٍ عامٍ فيما يتعلق بالتوحيد والأحكام وأحكام الجزاء، ولذلك سُميّت بأمّ القرآن وأمّ الكتاب كما ورد عن النبي- صلّى الله عليه وسلّم-، وفي العادة يقال إنّ للشيء أُمًّا إن كان له مرجعًا يرجع إليه، وعلامةً تُقصد ويُتّجه إليها، ولذلك فقد أوجب الله قراءتها في الصلاة.

عدد آيات الفاتحة

أجمع المسلمون على أن عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات، واستدلّوا بالآية الكريمة: (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) ومن العلماء من اعتبر البسملة آيةً من الآيات السبع، والبعض قال إن آية: (أنعمت عليهم)، آية، والبسملة ليست آية، ولكنّهم متّفقين جميعاً على أن السورة تتكون من سبع آيات، ومن العلماء من قال إن البسملة جزء من سور القرآن، وقال آخرون إنها ليست آية لا في الفاتحة ولا في غيرها، ومنهم من قال إنها آية نزلت للفصل بين سور القرآن، وسواء من اعتبرها آية ومن لم يعتبرها كذلك اتّفقوا على أن موضعها في القراءة والتلاوة يكون في البداية كأول آية في السورة

أسماء سورة الفاتحة

ذكر الإمامُ السيوطيّ أنّه وقف على أكثر من عشرين اسماً لِسورة الفاتحة؛ وذلك ممّا يدُلّ على شرفها، فكثرة الأسماءُ تدُلُّ على شرف المُسمّى، ونذكر هذه الأسماء فيما يأتي: ونذكر هذه الأسماء فيما يأتي: فاتحة الكِتاب، وأُمّ القُرآن؛ وسُمّيت بذلك؛ لافتتاح المصاحف والتّعليم والصّلاة بها، وقيل: لأنّها أوّل السور نُزولاً، وقيل: لأنّها أوّل السور كتابةً في اللّوح المحفوظ.

ورد من أسماء سورة الفاتحة ، فاتحةُ القُرآن، وأمُّ الكِتاب؛ لأنّ حُرمتها كحُرمة القُرآن كُله، وقيل: لأنّها أفضل السور. القُرآن العظيم؛ لاحتوائها على جميع معاني القُرآن الكريم. السّبع المثانيّ؛ لأنّها سبعُ آيات، وقيل: لأنّ فيها سبع آداب، وقيل: لأنّها خاليةٌ من سبعة أحرُف، وهي: الثاء، والجيم، والخاء، والزّاي، والشين، والظاء، والفاء، وأمّا تسيمتُها بالمثانيّ؛ لأنّها مُشتقةٌ من الثّناء على الله تعالى، ويُحتمل؛ لأنّها استثناءٌ لأُمّة النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-، وجاء عن ابن جرير: لأنهّا تُثنى في كُلّ ركعة. الوافيّة، وذكر صاحبُ الكشاف؛ لأنّها وافية بما في القُرآن من المعانيّ.

وورد من أسماء سورة الفاتحة ، الكنز، والكافية؛ لأنّها تكتفي في الصّلاة عن غيرها، ولا يُكتفى بغيرها عنها. الأساس؛ لأنّها أساس القُرآن الكريم وأصله، وسُميت بالنّور، والحمد، والشُكر، والحمد الأولى، والحمد القُصرى. الرُقيّة، والشفاء، والشافيّة، والدُّعاء، والسؤال، والتعليم، والمسألة.

ومن أسماء سورة الفاتحة أيضًا : المُناجاة، والتّفويض، لِورود قولهِ -تعالى-: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فيها. الصّلاة، لحديث النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- فيما يرويه عن الله -تعالى- قال: (قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي) القول الثاني وهو قول أبو عمرو الدانيّ والقُرطبيّ؛ إنّ لسورة الفاتحة اثنا عشر اسماً. وأشهر أسمائها ثلاث: الفاتحة، وأمّ الكتاب، والسبع المثاني.

أسرار سورة الفاتحة

أسرار سورة الفاتحة ، جاء فيها أنه نبّهت سورة الفاتحة إلى عددٍ من الحقائق، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ منها:

· يُفرّق بين لفظي الله والإله؛ فاسم الله مخصوصٌ به وحده سبحانه، فهو اسمٌ للذات القدسية العليا، ولا يتّصف بها إلّا المستحق للعبادة بحقٍّ، أمّا الإله فلفظٌ يُطلق على من يُعبد على حقٍ أو على باطلٍ.

· لفت النظر إلى أهم عملين من أعمال القلوب؛ وهي: الإخلاص والتوكل.

· بيان أهمية الصحبة الصالحة والقدوة للمسلم، قال تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ).

· التنويه إلى ضرورة وحدة الأمة واجتماعها على كلمة الحق.

· ذكر حاجة المسلم إلى الهداية بجميع أنواعها؛ هداية الإرشاد والتوفيق والتثبيت.

· ضرورة الحرص على الأدب في الكلام مع الله -سبحانه-، فعلى العبد أن ينسب النعمة والفضل إلى الله -تعالى-.

· المعنى العام لآيات سورة الفاتحة بدأ الله -تعالى- سورة الفاتحة بالبسملة؛ ليرشد العباد إلى أهمية بدء أعمالهم بها، وطلب العون منه سبحانه، وبيّنت أنّ كمال الإيمان يتحقّق بعبادة الله وحده وعدم الإشراك به.

فوائد سورة الفاتحة

تعد من أعظم سور كتاب الله عزّ وجل، وقد وردت في فَضلها الكثير من الأحاديث النبويّة الصحيحة، ومنها ما رُوي عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ المعلَّى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كُنْتُ أُصَلِّي فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ حَتَّى صلّيت، قال: فأتيته، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنِي؟ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، قَالَ: ألم يقل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُوا للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ}؟ ثُمَّ قَالَ: لَأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قُلْتَ لأعلمنَّك أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ، قَالَ: نَعَمْ {الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ».

كما جاء في الحديث القدسي أنّ الله يقول: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: نصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد {الحمد لله رب العالمين} قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين} قال الله: مجدني عبدي أو قال: فوض إلي عبدي، وإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: فهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } قال: فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل».