أشار الإعلامي مصطفى بكري، في ظل تزايد الحديث عن انتشار مرض جدري القرود، أن هذا الموضوع أصبح حديث الساعة، ما يثير تساؤلات عديدة حول إمكانية تحول هذا المرض إلى وباء عالمي، وخلال برنامجه "حقائق واسرار" الذي يبث على قناة "صدى البلد"، أشار بكري إلى أن هناك مخاوف متزايدة من تكرار سيناريو مشابه لما حدث مع جائحة كورونا، بما في ذلك احتمالية فرض قيود وإجراءات إغلاق.
وأوضح بكري أن منظمة الصحة العالمية أعلنت درجة التأهب تحسبًا لمخاطر تفشي مرض جدري القرود، وهو الأمر الذي جاء بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية، ومع تزايد انتشار المرض في عدد من الدول، خاصة في إفريقيا، تبدو المنظمة على وشك الإعلان عن حالة وباء عالمي جديد، حيث يُعتقد أن المرض يتميز بقدرة عالية على الانتشار ورفع معدلات الوفيات.
وأشار بكري إلى أن هناك الكثير من الغموض حول تطورات وتحورات الفيروس، حيث إن بعض التقديرات الطبية تشير إلى إمكانية حدوث مفاجآت قد تؤدي إلى انتشار المرض بشكل غير متوقع وعلى نطاق واسع. ويعاني المختصون من قلة المعلومات المتوفرة حول المرض وصعوبة اكتشافه في مراحل مبكرة.
وأكد بكري على أن الفيروس يتميز بخصائص تجعله سريع الانتشار، خاصة كونه من الفيروسات الهوائية، ما يزيد من خطورته.
وعلى الرغم من خطورة المرض، لا توجد حتى الآن أدوية متاحة لعلاجه بشكل مباشر، ولا يتوفر أي لقاح مخصص لمكافحة جدري القردة، لكن التطعيم ضد الجدري المائي أثبت فعالية بنسبة 85% في الوقاية من المرض.
الكويت تصدر إرشادات جديدة لمواجهة جدري القرود
ذكرت وسائل إعلام كويتية، أن وزارة الصحة اعتمدت الإرشادات الفنية للتعامل مع حالات الإصابة بـ جدري القردة، حيث شملت عدة آليات منها التبليغ والتعامل مع حالات الإصابات والمخالطين.
ووفق التعميم الصادر عن وزارة الصحة الكويتية، فقد اشتملت الإرشادات علي آلية التبليغ، حيث يقوم الطبيب المعالج بالإبلاغ الفوري تلفونيا عن الحالة إلى أقرب مركز وقائي، وكتابيا على نموذج إشعار وقوع مرض معد وضع علامة في خانة (Rash For Investigation) وكتابة (حالة مشتبهة/ محتملة/ مؤكدة للإصابة بجدري القردة) في خانة التشخيص السريري (Clinical diagnosis) وإرساله لأقرب مركز الصحة الوقائية.