هل تصح صلاة الفجر بعد الشروق بدقائق؟.. سؤال يكثر البحث عن جواب له، خاصة لمن اعتاد على أداء صلاة الفجر قضاءً بسبب السهر، والنوم قبيل دخول وقتها.
صلاة الفجر بعد الشروق بدقائق
صلاة الفجر واحدة من الصلوات الخمس المفروضة على المسلم؛ وقد جاء الأمر بالحرص على وقتها وأدائها حيث قال تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاة﴾ [البقرة: 43]، وقال سبحانه: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: 59]، وقال تبارك وتقدس: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين﴾ [المدثر: 42-43]، ويقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» رواه أحمد وابن ماجه
وحول قضاء الصلوات الفائتة، ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه قال «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.. لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ»
أما عن سؤال: قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الشرع الحنيف حدد مواعيد لأداء الصلوات الخمس، ويجب على المسلم أن يقضي الصلاة التي لم يدركها.
وأضاف «ممدوح»، خلال إجابته عن سؤال: «هل يجوز تأدية صلاة الفجر بعد شروق الشمس؟»، أن مَنْ أَخَر صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، عمدًا؛ يأثم شرعًا على ذلك، ويجب عليه أن يؤدي الصلاة قضاءً.
وأوضح أن وقت صلاة يبدأالفجر بطلوع الفجر الثاني "الفجر الصادق"، وهو عبارة عن بداية ذهاب الليل، ومجيء أول بياض الصبح، حيث يكون السواد مختلطًا بالبياض، وعندما ينتشر الضوء في الآفاق ينادي المؤذن للصلاة؛ دلالة على دخول وقت أداء صلاة الصبح وانتهاء وقت صلاة العشاء والتهجد والقيام، وينتهي وقت الفجر بشروق الشمس.
وأكد أنه لا يأثم شرعًا من ترك صلاة الفجر في الوقت المحدد لها بسبب عذر كالنوم أو النسيان، والواجب عليه البدار بقضائها، ولا يؤخر ذلك إلى صلاة أخرى، بل الواجب البدار بالقضاء حالًا؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.. لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» هكذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالواجب البدار إلى أن يؤدي الصلاة التي نام عنها أو نسيها، وليس لها وقت نهي، فلو نسي الصبح فلم ينتبه لها إلا الظهر، بادر وصلاها وصلى الظهر.
حكم من ترك الصلاة عمدا حتى خرج وقتها
كما قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تعمد ترك صلاة الفجر في وقتها رغم أن الشخص مستيقظًا، يكون قد ارتكب كبيرة من الكبائر.
وأضاف أمين الفتوى في فتوى له، أن الإنسان إذا كان نائما فوقتها يصلى هذه الصلاة بعد استيقاظه لحديث النبي: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها".