يمامة:
إذا كان سعد زغلول موجود الآن لأرسى قواعد الديمقراطية فى النظام السياسي
أبو شقة:
لو كان سعد زغلول موجود فلن يستطيع أن يفعل أكثر مما يحدث فى مصر الآن
محمود أباظة:
سعد زغلول هو صاحب الفضل فى إدخال الشعب المصري إلى المعادلة السياسية
منى مكرم عبيد:
كان يحارب خصمه وجها لوجه..و لا يرفض أن يمد إليه الود إذا حس منه الوفاء
تحل اليوم الذكرى الـ97 لوفاة الزعيم سعد زغلول ، قائد ثورة 1919 الذى ناضل مع رفاقه لتحرير وطنه من الإستعمار الإنجليزى.
ورصد “صدى البلد” اراء عدد من قيادات حزب الوفد ورؤساء حزب الوفد السابقين فى الزعيم الراحل سعد زغلول.
فى البداية قال الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد : الزعيم الراحل سعد زغلول كان زعيم ووطنى ودوره فى ثورة 19 حصلت مصر على استقلالها ، وانتقلت مصر من خلاله كزعيم وطنى من مرحلة خاضعة للاستعمار إلى الاستقرار.
وأشار يمامة فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أنه إذا كان الزعيم الراحل سعد زغلول موجود الآن كان عمل على إرساء قواعد الديمقراطية فى النظام السياسي والحياة السياسية فى مصر ، مؤكدا أن الديمقراطية لها ضوابط وقواعد ومناخ مناسب.
ومن جانبه قال المستشار بهاء الدين أبو شقة ، رئيس حزب الوفد السابق أن الظروف التى عاش فيها سعد زغلول تختلف عن الظروف التى تعيش فيها مصر الآن لأن فى عهد سعد زغلول كان هناك احتلال وكانت القضية الأولى لمصر والمصريين والتى قاد فيها سعد زغلول الثورة المصرية وهى ثورة حقيقية بكل معانى الثورة فى ذلك الوقت وهى قضية الاستقلال.
وأضاف أبو شقة فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" : وكانت قضايا سعد زغلول ومن بعده مصطفى النحاس كلها قائمة على أساس التحرير من ناحيتين ، وهى تحرير البلد من الاستعمار ، وتحرير الإرادة المصرية فى هذا الشأن ، ولكن الان مصر بعد ثورة 30 يونيو تنعم بالإستقرار السياسي ، وبقيادة الرئيس السيسى تخلصت من الإرهاب سواء فى الداخل أو من الخارج ، الذى كان يهدد الدولة المصرية تهديد حقيقى ، وتم بناء دولة عصرية حديثة تتحقق فيها كل ما يصبو إليه المواطن المصرى من إقامة مشروعات ومبادرة حياة كريمة.
وتابع : لو كان الزعيم الراحل سعد زغلول كان موجود الآن فلن يستطيع ان يفعل أكثر مما يحدث فى مصر الآن ، وخصوصا فى ظل أن العالم من حولنا ملتهب ، وعلى وجه الخصوص فى الشرق الأوسط فتكون الموائمات والموازانات التى تقوم بها القيادة السياسية بما تتسم بشجاعة وحكمة.
واستطرد: بالنسبة لحزب الوفد فإن سعد زغلول لا يقاس عليه بإعتباره قيادة سياسية كبرى ، ولكنها يمثل زعامة سياسية ، وهناك فرق بين الزعيم والرئيس ، حيث أن الزعيم هو الذي تتجسد فيه امال وطموحات وأحلام أمة ، وهذا هو تعريف الزعيم فى الفقه السياسي أو الفقة الدستوري.
وقال : سعد زغلول كان زعيما ، وبعد سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد باشا سراج الدين ، فإن من جاء بعدهم وأنا منهم كانواء رؤساء حزب ولا يرتقوا إلى مرتبة الزعامة بمفهومها.
وقال الدكتور محمود أباظة ، رئيس حزب الوفد السابق أن قبل الزعيم الراحل سعد زغلول كان الشعب المصرى خارج المعادلة السياسية ، وكانت السياسة بين النخبة ، وأن سعد زغلول أدخل الجماهير إلى المعادلة السياسية ، ومن هنا غير المعادلة السياسية فى مصر ، ويظل سعد زغلول هو صاحب الفضل فى إدخال الشعب المصري إلى المعادلة السياسية.
وأضاف أباظة فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" : الزعيم الراحل سعد زغلول موجود الان كان رئيس وزراء ديمقراطى ، ولا يتخذ قرارات بعيدة عن البرلمان ، مشيرا إلى أنه إذا كان سعد زغلول موجود الآن فإنه سيكون أول قرار سيتخذه فى الحياة السياسية بشكل عام هو تغيير النظام الإنتخابى الحالى من نظام القائمة إلى النظام الفردى ، لكى يحقق الصلة الواجبة بين نائب الأمة والأمة ، من خلال الدائرة التى تتبع نائب الأمة.
وأشار رئيس حزب الوفد السابق إلى أنه إذا كان سعد زغلول موجود الآن ، فإن أول قرار سيتخذه داخل حزب الوفد هو أنه سيعيد الوفديين إلى الوفد الذين هجروه سواء من الذين فصلوا أو ابتعدوا ، لأن حزب الوفد هو الذى ترك رسالته وهى سيادة الأمة ، بما يعنى الاستقلال والديمقراطية والوحدة الوطنية ، وهذه قضايا لم يعد للوفد صوت فيها.
وقالت الدكتورة منى مكرم عبيد ، مستشار رئيس حزب الوفد للعلاقات الدولية أن الزعيم الراحل سعد زغلول سعد زغلول كان رجلا وطنيا وأكبر شخص ضد الاحتلال الإنجليزى، ولذلك كان الشباب الذين أتوا بعده وهم مكرم عبيد ومصطفى النحاس وأحمد ماهر والنقراشى من الزعماء الثوريين الأربعة فى حزب الوفد، حيث تم تفكيك حزب الوفد بعد ما تركوه.
وأشارت عبيد فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن علاقة سعد زغلول بمكرم عبيد أب بابنه، حيث كان سعد زغلول يعتبر نفسه متبنى مكرم عبيد باشا وكان يقدره جدا، مما جعله يسميه ابن سعد البار، وكان سعد زغلول يرسل مكرم عبيد إلى المفاوضات بالخارج بحكم دراسته فى أكسفورد وليون وبعد وفاة سعد زغلول كان يستعين به مصطفى النحاس باشا فى المفاوضات الخارجية.
وأكدت مستشار رئيس حزب الوفد للعلاقات الدولية أن الزعيم الراحل سعد زغلول كان رجل أمة وليس زعيم حزب سياسي، اتخذ السياسة منهجا له سلكها إلي أبعد حدودها ، فذهب في الإعتدال و التطرف و المحاوره و المناوره ، قد تخفي علي السياسي المحترف نفسه.
وأوضحت أن سعد زغلول كان شخص محببا إلي القلب ، لأنه كان من أقدر الناس علي الحب ، فيبادلوه حبا بحب ، قائلة : “لقد ترك بعده سعد العظيم كلما ذكر أنه جمع بين قوه الخلق و حماسة العاطفه إلى حد يكون معجزة”.
وتابعت: لم يكن سعد سياسيا صغيرا ، فكان لايقيم ًوزنا لأمر وقع ، بل لأمر وجب وكان هو العاصفة التي تكتسح ما في طريقها ، و كان يحارب خصمه وجها لوجه ، و لا يرفض أن يمد إليه الود إذا حس منه الوفاء.
وقالت :هذا هو سعد السياسي الذي اعترفت به الصحافة الإنجليزية بالفضل الأكبر ، فيما نالته مصر من حرية و دستور.
وأكدت : إذا كان الزعيم الراحل سعد زغلول موجود الآن أن يجمع شمل الوفديين ، ويختار استراتيجية جديدة لحزب الوفد كحزب معارض ، ولكن لديه مسئوليات ، وبالنسبة للحياة السياسية فعليه أن يطبق الدستور والحريات.