قال محمد المُغبط، مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي وتبعاته، وانتشار الأمراض والأوبئة، وأخرها شلل الأطفال هي أسباب جديدة يضيفها الاحتلال الإسرائيلي لقتل الشعب الفلسطيني بشكل غير مباشر بالتزامن مع قصفه الممنهج، والتعطيل للقطاع الصحي والمستشفيات في قطاع غزة، مشددًا، على أنّه سيواصل وضع العراقيل أمام «أونروا» في غزة.
وأضاف المُغبط خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه في حين تطالب الهيئات الأممية إدخال لقاحات خاصة لشلل الأطفال الذي أصيب به مؤخراً أحد الأطفال في غزة وحذرت «اليونيسيف» من تفاقم المرض وانتشاره ، لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي، بقرار مجلس الأمن الذي تم إصداره منذ بضعة أشهر، والتدابير الاحترازية المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية.
وأكد، أن إسرائيل تاريخها حافل بعدم الاكتراث بالقرارات الدولية، والشرعية الدولية، وطلبات المجتمع الدولي، لا سيما وأن الوسائل التي تخولها لارتكاب مثل هذ الجرائم في غزة غير مرتبطة بالمجتمع الدولي ككل بل بالجهات التي تمولها، وتمدها بالأسلحة، وطالما أن هذه الأسلحة تتدفق إلى إسرائيل دون حسيب أو رقيب ستستمر إسرائيل في تجاهل المجتمع الدولي.
وتابع مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن في ظل غلق معبر رفح الذي كان الشريان الحيوي لقطاع غزة، وبإغلاقه انقطعت إمدادات الغذاء والدواء، في حين أن الاحتلال الإسرائيلي، روج أن هنام بدائل للمعبر، قام الاحتلال بفتح بعض المعابر على فترات وبشكل تعسفي، تكون هناك حالة من العرقلة في إدخال بعض المساعدات ولا يوجد لائحة تنص على المساعدات التي يمكن السماح بالدخول بها وأن كل القرارات شفيهة مشدداً على ضرورة فتح معبر رفح من جديد وتسلم السلطات تشغيله جديد لضمان تدفق المساعدات على أهالي قطاع غزة.