أفادت وسائل إعلام إثيوبية، أن منطقة سيجين في جنوب البلاد شهدت هجوما مسلحا تسبب في مقـ ـتل ثمانية ضباط شرطة بالإضافة إلى خمسة مدنيين.
هجوم مميت في جنوب إثيوبيا
وكشف أورمالي أوغاندي، مدير منطقة سيجين في جنوب إثيوبيا أن الهجوم الذي وقع في 18 أغسطس 2024 نفذه أفراد أشار إليهم على أنهم "أعضاء في جماعة متطرفة"، بحسب ما أوردته صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية.
وأضاف أورمالي: "في أعقاب الهجوم على إدارة سيجين وهياكل الحكومة المحلية، استهدف المهاجمون المدنيين وموظفي الحكومة، كما شاركوا في النهب والاستيلاء على ممتلكات مختلفة، بما في ذلك السيارات وأجهزة الكمبيوتر والدراجات النارية وغيرها من العناصر".
وأفاد مسؤول منطقة سيجين أن المهاجمين شنوا هجوما عنيفا على مركز للشرطة، واستولوا على أسلحة وأغراض أخرى من المركز.
وأوضح قائلا: "عندما اضطرت قوات الميليشيا والشرطة إلى الانسحاب من المنطقة، بعد أن طغت عليها القوة المتفوقة للمجموعة، أشعل المتطرفون النار في العديد من المنازل".
وأضاف أورمالي أن بعض السكان تم إجلاؤهم بعد الهجوم، بينما قُتل آخرون أو اختطفوا بشكل مأساوي وقُتل ضباط الشرطة أثناء دفاعهم بشجاعة عن مكتب حكومي".
ووصف أورمالي المهاجمين بأنهم "أفراد منظمون جيدًا ينتمون إلى منطقة ديراشي الواقعة في منطقة جاردولا وقرية كيات في منطقة برجي في منطقة جنوب إثيوبيا".
وأوضح المسؤول: "بعد الهجوم ليلة السبت، دخلت قوات الشرطة الإثيوبية مدينة سيجين، لكن المتطرفين تفوقوا عليها في النهاية، مما أجبر قواتنا على الانسحاب".
وأضاف أن المهاجمين أشعلوا النار في المباني الحكومية ونهبوا مركز الشرطة ومكتب إدارة المدينة والمستشفى المحلي ومكتب المالية مؤكدا أن حجم الهجوم كبير، ونحن نبحث حاليًا عن الأفراد المفقودين"، كما ذكر أورمالي.
وأضاف مدير المنطقة أن الهجوم استمر حتى مساء الثلاثاء.
الهجوم على مركز شرطة
ويتذكر قائلاً: "دخلت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية والشرطة الفيدرالية المنطقة منذ ذلك الحين، مما دفع المجموعة إلى الفرار ونحن الآن نستعيد جثث أولئك الذين لم يتم التعرف عليهم خلال الأيام الأربعة الماضية".
ويزعم أورمالي أن معظم أعضاء المهاجمين حُكم عليهم غيابيًا بتهمة ارتكاب جرائم ضد قوات الشرطة الخاصة الإقليمية في منطقة ديراشي، وتحديدًا في قرية هونتي.
ويوضح: "إنهم مطلوبون من قبل الحكومة لارتكابهم جرائم سابقة".
ووفقًا لأورمال، هاجم المهاجمون المنطقة سابقًا، مما أسفر عن مقتل مدنيين وموظفين حكوميين وقوات شرطة.
ووفقًا لبيان أصدره مكتب اتصالات منطقة كونسو أمس، "دمرت القوات المتطرفة ممتلكات تقدر قيمتها بأكثر من 600 مليون بر حتى الآن".
وأضاف البيان أنه خلال الهجوم الأخير، "دمرت القوات المعادية للسلام، التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة وتعطيل سلام الناس، مبنى إدارة المنطقة، ومكتب الزراعة، ومركز الشرطة، وقاعة المجلس، ومبنى البلدية".
وأضاف البيان أيضًا أن "المعدات الطبية الرقمية للمستشفيات، والمركبات الحكومية، والمعدات التابعة لـ 23 مكتبًا حكوميًا تعرضت للنهب والسرقة" من قبل المهاجمين.
كانت منطقة كونسو أيضًا هدفًا لهجوم "جماعة متطرفة" في أبريل 2022.
خلال ذلك الوقت، أفادت صحيفة أديس ستاندرد أن حوالي 37000 شخص، بما في ذلك 19000 امرأة وفتاة، نزحوا من 10 كيبيلي في منطقة كونسو بسبب العنف بين الطوائف.
شمل العنف أعمال تدمير المحاصيل وسرقة الماشية وتدمير الممتلكات وفقدان الأرواح.