وصف الناقد المسرحي، الدكتور كمال يونس في حديث مفعم بالتقدير والإشادة عبر برنامج "الخلاصة" الذي يُبث على قناة "المحور"، المخرج الكبير عبد الله سعد بأنه "أيوب الفن"، مشيرًا إلى أن حياته تمثل نموذجًا فريدًا في الصبر والتحدي. وأوضح يونس أن سعد واجه خلال مسيرته العديد من المتاعب والمصاعب، بالإضافة إلى الجحود والنكران، لكن رغم كل ذلك استبدل تلك المعاناة بصبر جميل وإرادة قوية.
وتحدث يونس عن بداية مشوار عبد الله سعد، حيث بدأ من أول السلم وشق طريقه من البداية بجهد وإصرار. وذكر أن سعد التحق بمعهد الفنون المسرحية، حيث آمن بموهبته وكفاءته شخصيات رائدة مثل الدكتور فوزي فهمي والمخرج الكبير الراحل الشرقاوي. وأكد يونس أن هذه الثقة منحته الفرصة التي استغلها ليصبح أول مخرج أوبرا في الشرق الأوسط، وهو إنجاز عظيم يُحسب له في تاريخ الفن المصري.
وفي ختام حديثه، طالب يونس بضرورة تكريم عبد الله سعد على نحو يليق بمكانته وإسهاماته في الفن المصري، مشيرًا إلى أن سعد خدم في دار الأوبرا المصرية لمدة خمسين عامًا، ما يجعله يستحق أن يُصنع له تمثالا يُخلد تاريخه في دار الأوبرا التي كانت دومًا بيته وملاذه الفني.
عبد الله سعد: تكريمي بمهرجان المسرح اعتراف بأهمية الأوبرا ومكانتها في حياتي
عبّر المخرج عبد الله سعد، أول مخرج أوبرا ومسرح غنائي في مصر، عن امتنانه الكبير لـ محمد رياض ولجميع القائمين على مهرجان المسرح لتكريمه في المهرجان هذا العام.
وأكد سعد أن هذا التكريم يمثل تقديرًا عميقًا لأهمية الأوبرا ودورها في إثراء الفنون المسرحية، مشددًا على أن مسرح الأوبرا كان وسيظل بيته ومكانه الذي أمضى فيه سنوات عمره وأبدع فيه أعماله الخالدة.
وأضاف سعد أن تكريمه على مسرح الأوبرا يحمل دلالة خاصة جدًا بالنسبة له، حيث يعكس هذا التكريم ارتباطه العميق بهذا الصرح الفني الكبير، الذي شهد على مسيرته الفنية الطويلة والمميزة.
وأعرب عن سعادته وفخره بأن يتم الاعتراف بإنجازاته وإسهاماته في مجال الأوبرا والمسرح الغنائي من خلال مثل هذه المبادرات التي تبرز قيمة الفن وأهمية دور المبدعين في المجتمع.
وختم سعد حديثه بالتأكيد على أن هذا التكريم ليس مجرد احتفاء بشخصه فقط، بل هو تكريم للفن الأوبرالي ككل، وإشارة إلى ضرورة الحفاظ على هذا الفن العريق ونقله للأجيال القادمة كجزء لا يتجزأ من التراث الثقافي المصري.