نفت أوكرانيا بشدة مزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن القوات الأوكرانية استهدفت محطة للطاقة النووية في منطقة كورسك الروسية خلال هجوم وقع أثناء الليل. وأدلى بوتين بهذه الادعاءات خلال اجتماعه مع كبار المسؤولين، مؤكدا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تم إبلاغها بالحادث المزعوم. ومع ذلك، لم يتم تقديم أي دليل يدعم هذه الاتهامات.
رد أوكرانيا
ورفض أندري كوفالينكو، رئيس إدارة مكافحة التضليل الأوكراني، مزاعم بوتين ووصفها بأنها "دعاية" و"محض كذب". وأشار كوفالينكو إلى أن روسيا ربما تخطط لاستفزاز لإلقاء اللوم على أوكرانيا في الهجوم على محطة كورسك للطاقة النووية، وهو السيناريو الذي يعتقد أن موسكو قد تحاول طرحه على الساحة الدولية.
مشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمخاوف المتعلقة بالسلامة
وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد أعرب في السابق عن مخاوفه بشأن مخاطر السلامة في محطة كورسك بسبب الصراع المستمر وأشار إلى خطط لزيارة الموقع. تعد محطة كورسك منشأة حيوية للطاقة في روسيا، حيث توفر حوالي نصف الكهرباء المستخدمة في منطقة الأرض السوداء في جنوب روسيا.
التدابير الدفاعية الروسية
واستجابة للمخاوف الأمنية الأخيرة، بدأت السلطات في كورسك في إقامة ملاجئ خرسانية، بما في ذلك في كورشاتوف، حيث تقع محطة كورسك للطاقة النووية. وأكد القائم بأعمال حاكم المنطقة أليكسي سميرنوف هذه الإجراءات. بالإضافة إلى ذلك، أعلن بوتين عن تشكيل وحدات للدفاع عن النفس في المناطق الحدودية الروسية في أعقاب التوغل الأوكراني المفاجئ في كورسك في 6 أغسطس، والذي كشف عن نقاط الضعف في الدفاعات الحدودية لموسكو.
تدابير أمنية أوسع
وفي تسليط الضوء بشكل أكبر على الإجراءات الأمنية المشددة في المنطقة، كشف حاكم بريانسك، وهي منطقة حدودية أخرى، أن السلطات أجرت تدريبات إخلاء طارئة استعدادًا للتهديدات المحتملة. وتسلط هذه الإجراءات الضوء على التوترات المتصاعدة والمخاوف الأمنية على طول حدود روسيا وسط الصراع المستمر مع أوكرانيا.