قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

تصاعد عالمي في أعمال العنف المتعلقة بالمياه بسبب الهجمات الإسرائيلية على الإمدادات الفلسطينية

×

يسلط تقرير الجارديان البريطانية الضوء على تصاعد مثير للقلق في أعمال العنف العالمية المرتبطة بالمياه، حيث تمثل الهجمات الإسرائيلية على إمدادات المياه الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة جزءًا كبيرًا من هذه الحوادث. وتؤكد النتائج، التي قدمها معهد المحيط الهادئ، الاستخدام المتزايد للمياه كسلاح في الصراعات، وخاصة في المناطق التي تعاني بالفعل من ندرتها بسبب تغير المناخ.

في عام 2023، وثق معهد المحيط الهادئ ما يقرب من 350 صراعًا يتعلق بالمياه في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50% عن العام السابق. ومن الجدير بالذكر أن الإجراءات الإسرائيلية ضد البنية التحتية للمياه الفلسطينية ساهمت في ربع هذه الحوادث. ويشمل ذلك تدمير وتلويث الآبار وخطوط الأنابيب وأنظمة الري، وغالبًا ما يرتبط ذلك بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

ويسلط التقرير الضوء أيضًا على السياق الأوسع للعنف المرتبط بالمياه، والذي تزايد بشكل مطرد منذ عام 2000. وشكل الشرق الأوسط، مدفوعًا إلى حد كبير بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر، 38٪ من هذه الحوادث في عام 2023. لقد تفاقمت حالة غزة بشكل كبير منذ أكتوبر 2023، في أعقاب الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية الأساسية للمياه والصرف الصحي.

بعيداً عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، شهدت مناطق أخرى أيضاً زيادات حادة في أعمال العنف المرتبطة بالمياه. وقد شهدت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والهند ارتفاعات كبيرة في مثل هذه الحوادث، مدفوعة بعوامل مثل الجفاف والنزاعات حول الوصول إلى موارد المياه المتضائلة. تسلط هذه التطورات الضوء على التقاطع بين تغير المناخ وندرة الموارد والتوترات الجيوسياسية، مما يجعل الوصول إلى المياه قضية متنازع عليها وعنيفة بشكل متزايد على مستوى العالم.

وتلفت نتائج التقرير الانتباه إلى الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية لحماية الموارد المائية وضمان الوصول العادل لها، وخاصة في مناطق الصراع. ويشكل الاتجاه المتزايد للعنف المرتبط بالمياه، والذي تفاقم بسبب تغير المناخ، تهديدا خطيرا للاستقرار العالمي وحقوق الإنسان، وخاصة في المناطق الأكثر ضعفا.