واصلت أسعار الذهب تراجعها بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، مع استمرار تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، وسط ترقب الأسواق لتصريحات محافظي البنوك المركزية في ندوة جاكسون هول غدًا الجمعة.
قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 15 جنيهًا، خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3450 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 11 دولارًا، لتسجل 2500 دولار، بعد أن لامست مستوى 2532 دولارًا كأعلى مستوى لها على الإطلاق في تعاملات يوم الثلاثاء 20 أغسطس.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3943 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2953 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2300 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 27600 جنيه.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 15 جنيهات، خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3480 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 3465 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 4 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوي 2515 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 2511 دولارًا.
وارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 446 دولارًا وبنسبة 21.6 % منذ بداية العام الجاري، حيث ساعدت التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الناجم عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة وخفض أسعار الفائدة المحتمل في دفع الذهب إلى مستويات تاريخية.
أشار، إمبابي، إلى أن تحسن الدولار وتعافيه من أدنى مستوياته، دفع الذهب للتراجع، وسط ترقب الأسواق لتصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي، خلال ندوة محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول غدًا الجمعة للحصول على إشارات أكثر وضوحوحًا حول مستقبل السياسية النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة، وسط حالة من عدم اليقين، وتوقعات بركود اقتصادي.
ولامست أسعار الذهب بالبورصة العالمية أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال تعاملات أمس الثلاثاء، وسط تزايد الرهانات على بداية وشيكة لدورة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.
كشف إصدار محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر يوليو أمس الأربعاء عن استعداد أكبر من جانب أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، حتى أن بعض الأعضاء رأوا أن خفض أسعار الفائدة بنسبة 0.25٪ أمر محتمل في يوليو على الرغم من التصويت في النهاية ضد مثل هذه الخطوة، ورأى الأغلبية أن خفض أسعار الفائدة ضروري في سبتمبر إذا استمرت البيانات الاقتصادية الكلية في اتجاهها الحالي.
وبشكل عام، عزز المحضر التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. ومع ذلك، نظرًا لأن السوق قد حددت بالفعل احتمال خفض بنسبة 0.25٪ على الأقل، فإن المحضر لم يكن له تأثير يذكر على أسعار الأصول.
تضيف بيانات سوق العمل الضعيفة بالاقتصاد الأمريكي مزيدًا من الضغوط على الدولار والعائدات الأمريكية، مما يؤكد انخفاض وشيك في أسعار الفائدة الأمريكية، ومن ثم تدعم الذهب.
وكشفت البيانات الأولية عن الوظائف غير الزراعية للأشهر 12 حتى مارس 2024، الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أمس الأربعاء عن انخفاض قدره 818 ألف وظيفة، مما يؤدي إلى انخفاض متوسط وتيرة التوظفيف من 242 ألف وظيفة شهريًا إلى 174 ألف وظيفة، وعلى الرغم من انخفاضها بشكل كبير، إلا أن البيانات ليست سيئة بما يكفي لإظهار علامات تحذير من الركود.
وتترقب الأسواق اليوم بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولي في القطاع الصناعي بالولايات المتحدة لشهر أغسطس، والتي تقيس مستويات النشاط في قطاعات الصناعة الرئيسية.