منذ وقوع الأزمة المالية العالمية في عام 2008، تبدو لأسباب عديدة صفقة استحواذ رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك على شركة “تويتر” هي الصفقة الأسوأ للبنوك منذ 16 عاماً، إضافة إلى أنها قد تشكل خطراً على شركة تسلا.
صفقة استحواذ تويتر
فوفقا لموقع “futurism ”، تعد الصفقة البالغة 44 مليار دولار هي أسوأ صفقة استحواذ بالاستدانة بجانب كونها باهظة الثمن، فقد تم تمويل أكثر من نصف الصفقة من خلال بيع أسهم بالمليارات في شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، إلا أنه كان من المفترض في المقابل القيام بجمع لحوالي 13 مليار دولار من تحالف من المقرضين حتى لا تطغى تلك الصفقة على مساهمي تسلا، وذلك بعد قيام رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك بتصفية مليارات الدولارات من أسهم شركة تسلا.
ووفقا للتقرير الذي نشره الموقع، تكمن أيضا مساوئ تلك الصفقة في إبرامها في وقت بدأت فيه تكاليف الاقتراض في الارتفاع، وذلك بدلا من الانتظار أن تقوم بنوك وول ستريت بالقيام بتغطية تمويل الديون من الصفقات الكبرى، ثم تعبئة ذلك الدين وبيعه لبعض المستثمرين المحترفين مثل صناديق التحوط وخطط التقاعد وذلك في غضون أسابيع أو أشهر.
وفقاً لمعلومات جديدة من PitchBook LCD وبعد مرور عامين على الصفقة، لم تتمكن البنوك الاستثمارية من التخلص من الديون، مع تقييد رأس مالها والحد من قدرتها على إنشاء وتمويل المزيد من الصفقات وسط سعى ماسك باستمرار إلى تهدئة مخاوف المصرفيين وسط فشل محاولات ماسك لإجراء محادثات متكررة مع المصرفيين لمحاولة مناقشة إعادة هيكلة الديون ووصول تلك المحاولات إلى طريق مسدود.
وجاءت في الوقت نفسه تحذيرات شركة Halter Ferguson Financial من أن ماسك قد يضطر إلى القيام ببيع أسهم في شركة تسلا بقيمة تتراوح بين مليار وملياري دولار، وذلك لمحاولة سد الشقوق المالية في شركة تويتر.