أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثارأن منطقة رأس محمد هى الموقع الحقيقى لمجمع البحرين، موقع لقاء نبى الله موسى والعبد الصالح الخضر كما جاء فى دراسة للباحث عماد مهدى.
اعتمدت الدراسة على صور الأقمار الصناعية والزيارة الميدانية للموقع والمعلومات التاريخية والنصوص القرآنية وتحليلها، وحددت الدراسة أربعة مواقع شملت مجمع البحرين وهم:
-صخرة الحوت وهو الموقع العام للقاء بين نبى الله موسى والخضر
-الممر المائى نقطة اللقاء بين نبى الله موسى والخضر
-صخرة الارتداد سبيل الحوت للخروج للمياه العميقة
-الرصيف البحرى نقطة الارتداد واكتشاف فقدان الحوت وانطلاق رحلة سفينة نبى الله موسى مع الخضر
وردت القصة كاملة فى القرآن الكريم فى سورة الكهف من الآية 60 إلى 82.
وكلمة مجمع البحرين توصيفها اللغوى لا ينطبق جغرافيا على أى مكان فى العالم إلا على رأس محمد وهى مجمع خليجى العقبة والسويس فى بحر واحد هو البحر الأحمر، ولفظ مجمع يختلف عن لفظ التقاء كإلتقاء البحر المتوسط بالمحيط الأطلسى عند جبل طارق وهنا يلتقيان فقط ولا يجتمعان فى بحر واحد مثل خليجى السويس والعقبة
الصخرة المذكورة فى القرآن الكريم والتى تصلح للاحتماء والإيواء لا ينطبق إلا على الصخرة التى تتوسط طريق الدخول لرأس محمد وهى الصخرة الوحيدة المناسبة للإيواء والمبيت فى طريق السير المستقيم للداخل حيث تمثل نقطة اليقين لنبى الله موسى لبلوغه آخر نقطة فى اليابسة بين البحرين.
كما أن المسافة المرجحة التى قطعها الحوت من الصخرة حتى المياه العميقة تبلغ حوالى 2كم والمسافة التى قطعها نبى الله موسى من نفس الصخرة حتى نقطة الارتداد واكتشاف فقدان الحوت توازى نفس المسافة 2كم، وهذه الصخرة تتوسط الأحداث وهى نقطة الجمع بين أطراف القصة داخل رأس محمد.
والممر المائى الذى تسرب فيه الحوت والذى عادت إليه الحياة هو الموقع المعروف بمنطقة الخليج الخفى بجنوب رأس محمد، وهو سر وجود مجرى مائى دائم بالخليج الخفى مما يفسر شق الحوت لنفسه طريقاً على الرمال أوجد قناة مائية ضحلة عبر من خلالها إلى المياه العميقة ومسافة تسرب الحوت 2كم.
ومرسى السفينة هو الرصيف البحرى القديم الذى يتوسط شاطئ الميناء على الساحل الغربى لرأس محمد والمطل على خليج السويس وهو على شكل نصف دائرة مساحتها حوالى كيلو متر وربما كانت رأس محمد محطة راحة للسفن العابرة من خليج السويس إلى خليج العقبة أو البحر الأحمر.
ويتكون الرصيف البحرى من صخور متفاوتة الأحجام من حجر الجرانيت والحجر الرملى ويوجد على بعض الصخور الرملية حفريات طبيعية قديمة تساعد على تحديد الأزمنة الجيولوجية، كما يحدد الرصيف البحرى خط سير سفينة العبد الصالح الخضر والتى كانت قادمة من خليج السويس فى طريقها إلى خليج العقبة والتى انتشرت فيه أعمال القرصنة فى ذلك الوقت.