قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم تطلق من أجل وقف إطلاق النار، مثلما يعتقد البعض، ولكنها كانت تهدف لتهدئة الأوضاع في المنطقة، خاصة بعد اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية.
وتابع "عبد الجواد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية"ten"، مساء الأربعاء، أن الحرب في قطاع غزة تختلف عن أي حرب بين حركة حماس ودولة الاحتلال، ولا يمكن وقف هذه الحرب بنفس الطرق القديمة، خاصة وأن دولة الاحتلال احتلت قطاع غزة.
وأضاف أن التسوية الممكنة للحرب في قطاع غزة تتمثل في الاستسلام بأحد الطرق، أو التسليم بنصر الطرف الآخر، وكلا الطرفين يرفض هذا الأمر، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال ترى أن التضحيات التي حدثت في الحرب على غزة ضرورية للحفاظ على أمن دولة الاحتلال، وكذلك حركة حماس، ترى أن هذه التضحيات من الضروري أن تدفع للوصول إلى الهدف، فالمزيد من الضحايا يُعني المزيد من عزل دولة الاحتلال.
عبد المنعم سعيد : إيران غير مستعدة لشن حرب على إسرائيل لهذا السبب
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ والمفكر السياسي، إن الولايات المتحدة حشدت قوة نيرانية هائلة في المنطقة تشمل حاملات طائرات، وأسلحة نووية بالتعاون مع أربع دول كبيرة بصورة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية، وهذا الأمر منع إيران من ضرب دولة الاحتلال، ردًا على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية.
وتابع "سعيد"، أن إيران غير مستعدة لشن حرب على إسرائيل، خاصة وأن اغتيال "هنية" كشف أن طهران مخترقة، خلاف القدرات الدفاعية الإيرانية والسلاح الجوي، ليس على أعلى مستوى.
وأضاف أن مصر تعيش في وضع متوتر، بسبب ما يحدث في المنطقة، واحتمالات زيادة التصعيد أكبر من تحقيق الاستقرار، ولذلك على مصر أن تكون مستعدة لأي تطور.