شاركت وفود من الجالية الأثيوبية والإريترية، آلاف الأقباط احتفالات الليلة الختامية لصيام السيدة العذراء بديرها بجبل درنكة بأسيوط، وذلك في ذكرى لجوء العائلة المقدسة إلى المغارة في حضن الدير للاحتماء من بطش الرومان في فلسطين.
وقال الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، إن شهر أغسطس من كل عام يشهد مشاركة وفد من الجالية الأثيوبية والإريترية في ختام احتفالات صيام العذراء، حيث يضم الوفد أكثر من ألفي زائر يؤدون بعض الصلوات والترانيم بحسب طقس الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، وسط ترحيب من الجميع.
يأتي هذا الاحتفال في ذكرى لجو العائلة المقدسة الى مغارة جبل درنكة للاحتماء من بطش الرومان ويعد الدير واحدا من أهم الأماكن المقدسة بالنسبة للمسيحيين في مصر وخارج مصر، واستمد هذا الدير شهرته ومكانته من زيارة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح خلال رحلة العائلة المقدسة إلى مصر حيث كان هذا الدير هو آخر مكان للعائلة المقدسة، ومنه عادوا إلى فلسطين.
يذكر أن الدير يضم مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء " المغارة " والتي تقع داخل حضن الجبل ويبلغ طول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحي، وهذه المغارة ترجع إلى نحو 2500 سنة قبل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب.