يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب اتهامات بانتهاك القانون الفيدرالي من خلال الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وفقًا لموقع أكسيوس، يُزعم أن ترامب أجرى المكالمة في 14 أغسطس 2024، بناءً على معلومات من مصدرين أمريكيين لم يذكر اسمهما مطلعين على الأمر. ومع ذلك، نفى مكتب نتنياهو منذ ذلك الحين إجراء المكالمة، قائلا: "خلافا لتقارير وسائل الإعلام، لم يتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس مع الرئيس السابق دونالد ترامب"، كما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وفقا لنيوزويك، إذا حدثت المكالمة بالفعل، فمن المحتمل أن تنتهك قانون لوغان لعام 1799، الذي يحظر على المواطنين العاديين غير المصرح لهم التفاوض مع الحكومات الأجنبية نيابة عن الولايات المتحدة. طلبت منظمة American Muckrakers، وهي منظمة للمساءلة، من وزارة العدل الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية إجراء تحقيقات في هذه المسألة.
أثارت المكالمة الهاتفية المبلغ عنها انتقادات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفها بعض المعلقين بأنها "جريمة كبرى" وحتى "خيانة". وصف المعلق السياسي ديفيد أتكينز الإجراء المزعوم بأنه انتهاك خطير إذا كان صحيحًا، بينما أشار الممثل ستيفن باسكوال إليه على أنه "خيانة جميلة على الحائط". وانتقدت مجموعة "مشروع لينكولن"، وهي مجموعة مناهضة لترامب، سلوك الرئيس السابق المزعوم ووصفته بأنه تجاوز للخطوط غير المقبولة.
تأتي هذه الدعوة المزعومة وسط الجهود المستمرة للتفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وقد أعربت حماس عن استعدادها للالتزام باقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحته الولايات المتحدة، لكن الخلافات حول الشروط الجديدة التي فرضتها إسرائيل أعاقت التقدم. وأشار باسم نعيم، المسؤول الكبير في حماس، إلى أن تصرفات نتنياهو، بما في ذلك الهجمات الجديدة، عطلت عملية وقف إطلاق النار.
في المقابل، أفاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن "اجتماع بناء للغاية" مع نتنياهو، مؤكدا أن إسرائيل تدعم اقتراح التجسير الذي تقدمت به الولايات المتحدة وقطر ومصر. وشدد بلينكن على أن الخطوة التالية تتوقف على قبول حماس للاقتراح.
انتقد ترامب، في مؤتمر صحفي الخميس الماضي، دعوات الديمقراطيين لوقف إطلاق النار، مرجحا أن مثل هذه المطالب ستفيد حماس وتعيق جهود إسرائيل. كما هدد ترامب باعتقال من وصفهم بـ"البلطجية الموالين لحماس" و"المتعاطفين مع الجهاد"، وأعرب عن رغبته في التوصل إلى حل سريع للصراع.