لطالما استيقظ سكان العاصمة اللبنانية بيروت خلال الأسابيع الماضية على اختراق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت فوق مدينتهم ، اختراق تمارسه إسرائيل في بيروت ومدن عدة بصورة متكررة ضمن الحرب النفسية على اللبنانيين، ولتحذير حزب الله أنها تستطيع أن تنقل المعركة من الجبهة الشمالية إلى قلب لبنان نفسها.
ترهيب إسرائيلي فوق سماء لبنان
ويحدث خرق جدار الصوت عندما تصل الطائرة إلى سرعة الصوت أو تتجاوزه والتي تقدر علميا بـ 1 ماخ، فعند هذه النقطة، تعادل سرعة الطائرة سرعة موجات الصوت التي تنتجها أثناء الطيران، وتحدث حينها ظاهرة "الانفجار الصوتي" بسبب التراكم السريع والمكثف لجزيئات الهواء أمام الطائرة وعلى جوانبها، ما يؤدي إلى خلق فروقات ضغط عالية جداً. انفجار صوتي
نتيجة اختراق حاجز الصوت
واختراق جدار الصوت لا يعتبر عنصراً ذا استخدام قتالي مباشر، حيث تقتصر أضراره على تحطيم الزجاج والارتجاجات الناتجة من الانفجارات الصوتية دون أن يكون له دور محدد في القتال نفسه، ومع ذلك، قد تُستخدم هذه الظاهرة ضمن إطار الحرب النفسية، إذ يمكن للمناورات التي تتضمن خرق جدار الصوت أن تؤدي دوراً في التأثير في الحالة النفسية للسكان أو القوات المعادية .. وهو ما يحدث في الحالة اللبنانية.
اختراق جدار الصوت ضمن الحرب النفسية
وتتعدّد الآثار النفسية الناتجة عن اختراق حاجز الصوت والضوضاء العالية المرافقة له، وتشمل التوتر والقلق واضطرابات النوم وصعوبات التركيز كما يمكن أن يؤدي التعرُّض المتكرّر لهذه الأصوات إلى زيادة مشاعر الإحباط والعدوانية، وفي حالات الحرب أو النزاع، يمكن أن يُسهم في تطور حالة مرضية تُعرف بــ "اضطراب ما بعد الصدمة".آثار نفسية متعددة
من اختراق حاجز الصوت
وقد اعتادت إسرائيل مؤخرًا ترويع اللبنانيين من خلال قيامها بعدد من الغارات الوهمية وخرق طيرانها الحربي لجدار الصوت في كافة أنحاء البلاد، وإثر خرق جدار الصوت، تسود حالة من الهلع والخوف مناطق لبنانية عدة، بسبب الصوت المدوي الذي تسببه الطائرات الحربية الإسرائيلية.
غارات وهمية لترويع اللبنانيين
وتصنف الأفعال الإسرائيلية فوق لبنان بأنها مخالفة للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر العقاب الجماعي والترهيب النفسي، خاصةً تلك الممارسات التي تهدف إلى بث الذعر بين المدنيين، مما يزيد من معاناة الفئات الأكثر ضعفا مثل الشيوخ والنساء والأطفال.
مخالفة للقانون الدولي الإنساني
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقادة إسرائيل يتعمدون توسيع دائرة العنف والقتال، رغم كل التحذيرات، عنف ليست حدوده العمليات العسكرية والقتالية على الأرض بل امتد إلى كل سكان هذه المناطق، تارة بحصار خانق لقطاع غزة، لا ماء ولا غذاء ولا دواء، ووصولا إلى لبنان بانفجارات صوتية تخلع القلوب من أماكنها وتزرع خوفا.. ولا حساب لكل هذه الجرائم حتى الآن.