EN
أصيب سكان محافظة الأقصر في صعيد مصر منذ أسابيع قليلة بحالة من الفزع بعد ظهور تمساح في النيل بمنطقة الكلح بمدينة إسنا.
وتداول رواد مواقع التواصل ظهور أحد التماسيح بأحد المراسي النيلية، وبعدها بدأت التحذيرات للأهالي وخاصة القاطنين بجوار النيل، ومنع أطفالهم من السباحة في المياه.
واليوم انتشرت صورة لتمساح في ترعة أبوصير بشبرامنت في البدرشين، تسببت في حالة من الهلع والرعب بين أهالي القرية، ما دفعهم إلى المطالبة بالبحث الفوري عن التمساح وتوضيح ملابسات الواقعة.
تكرار الأمر أصاب المواطنين بالهلع وطالبوا بالبحث عن أسباب ظهور التماسيح في الترع خلال الفترة الأخيرة.
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي بكلية الزراعة إن التماسيح التي ظهرت في الترع صغيرة وأن المياه تخرج من السد العالي عن طريق فتحات التوربينات والمفيض.
أسباب ظهور التماسيح
وأضاف نور الدين لصدى البلد أن هناك احتمالين لطرق دخول التماسيح لمياه الترع، الأول أننا عندما فتحنا مفيض توشكى الشهر الماضي لتصريف الفيضان الزائد الذي وصل إلينا من السودان ومن إثيوبيا .
وتابع: قد يكون خرج معها بعض الأعداد من التماسيح، لافتاً إلى أن التماسيح الموجودة في بحيرة ناصر حجمها صغير، وليست تماسيح كبيرة مثل الموجودة في أفريقيا بمنابع النيل في أوغندا وتنزانيا وكينيا.
وأشار خبير المياه إلى أن الاحتمال الثاني هو تسرب التماسيح الصغيرة من التوربينات حتى وصلت للجيزة وقطعت حوالى 1000 كيلو متر بنهر النيل في مدة ١٧ يوما فحجمها كبر والتماسيح كلها وليدة لا تسبب هذا الذعر.
وأكد أن الأهالي يقومون بصيد التماسيح والاستفادة من لحمها وجلودها، لكنها لا تحتاج حملة تطهير كبيرة لأنها صغيرة وليست مؤذية.
جدير بالذكر أن مصدرا بمديرية أمن الأقصر نفى صحة ما تداولته منصات التواصل الاجتماعي والدعوات بالابتعاد عن النيل وعدم الجلوس على الشواطئ.
وأكد المصدر أن شرطة المسطحات المائية بالأقصر لم تتلق أي بلاغات رسمية عن وجود تمساح بنهر النيل في مياه الأقصر.
ونوه بأن الجسم الغريب الذي ظهر في الفيديو ليس تمساحا، كما تزعم الصفحات ومنصات التواصل الاجتماعي، بل جذع شجرة ضخم، مشيرا إلى أنه جرى تمشيط المنطقة بالكامل التي التقط بها الفيديو والمناطق المجاورة لها، ولم يتم رصد أي ظهور للتماسيح.
