أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من متصلة تدعى داليا حول: " أشعر بوسواس دائم أثناء الصلاة، حيث تأتيني أفكار سيئة وتشكك في فرضية الصلاة أو حتى في الأمور الدينية الأخرى، أحاول التخلص منها، ولكنها تتكرر دائمًا، كيف يمكنني التعامل مع هذه الوساوس والتغلب عليها؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له، اليوم الثلاثاء: "الشعور بالوسواس هو تجربة شائعة بين الكثيرين، حتى الأطباء النفسيين يعتبرون هذا النوع من الوسواس نوعاً من الاضطراب الذي يمكن التعامل معه، والنبي صلى الله عليه وسلم قد وصف هذه الحالة بأنها من وسوسة الشيطان، وليس لها علاقة بضعف الإيمان".
وأوضح أن الخطوة الأولى لمواجهة الوسواس هي التوجه إلى الطبيب المختص الذي يمكنه وصف الأدوية المناسبة التي تساعد في تقليل حدة الوسواس، كما نوه بأهمية توسيع دائرة الاهتمام إلى مواضيع أخرى غير الوسواس، وهو ما يقوم به الأطباء النفسيون لمساعدة المرضى.
وأضاف أنه من الضروري أن يستمر الشخص في أداء العبادة وعدم التوقف بسبب هذه الأفكار، مع الثقة بالله والتأكيد على أن هذه الوساوس لا تؤثر على إيمان الشخص، مؤكدًا أن الاستمرار في الصلاة وعدم الاستجابة للأفكار الوسواسية هو جزء من التغلب على هذه المشكلة.
وشدد على ضرورة عدم الاستسلام للوسواس، وأن الشخص الذي يشعر بهذه الأفكار يجب أن يعلم أنها ليست مقياساً لإيمانه، بل هي محاولة من الشيطان لزعزعة استقراره الروحي.