قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بالتوافق مع الدولة المصرية من خلال الاتفاق على نقاط محددة.
وأضاف هريدي في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك تلاقي بين الرؤى المصرية والأمريكية بشأن التوصل لقرار وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس السيسي أكد لوزير خارجية أمريكا اليوم، على ثوابت موقف مصر من العدوان الإسرائيلي على غزة، وأكد أيضًا على ضرورة الربط بين وقف إطلاق النار وحل القضية الفلسطينية.
وأشار حسين هريدي، إلى أن ما يهم نتنياهو والائتلاف الحاكم في المفاوضات الجارية هي المرحلة الأولى فقط، والتي تنص على الافراج عن جزء من الرهائن.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن نتنياهو يصر على الإفراج عن أكبر عدد من الرهائن لدى حماس، ولا يريد الالتزام بقرار وقف إطلاق النار في غزة وتهدئة الأوضاع في المنطقة.
وأردف السفير حسين هريدي: أمريكا تدرك أن حزب الله وإيران سيوجهان ضربات انتقامية لإسرائيل، فلديها 12 قطعة بحرية في شرق المتوسط منها غواصة نووية للردع والدفاع عن إسرائيل.
وأكمل مساعد وزير الخارجية الأسبق: نتنياهو يعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فهو يلعب بالنار ويغامر بالعلاقات المصرية الأمريكية لتحقيق حلمه الصهويني بالقضاء على المبادئ والأسس التاريخية وعدم إقامة الدولة الفلسطينية.
واختتم السفير حسين هريدي حديثه، قائلاً: لا نختلف على الدعم العسكري اللامحدود الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي لا يقل عن 12 مليار و500 مليون دولار.
أحمد موسى: لا قيام لدولة فلسطينية في وجود نتنياهو
كشف الإعلامي أحمد موسى، أن كل الأماني بشأن الحرب الدائرة على قطاع غزة هو العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 7 أكتوبر 2023، وبدء عملية طوفان الأقصى.
وتابع خلال تقديم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن أستاذ نتنياهو ومعلمه إسحاق شامير قال في تسعينيات القرن الماضي إنه سيتم التفاض مع الفلسطينيين دون أن يحصلوا على شيء، موضحا أن هذا ما يحدث حاليا.
ولفت أحمد موسى، إلى أن الرئيس تحدث عن الدبلوماسية وإعلاء لغة السلام خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العلمين.
وأكد أن هذه الزيارة التاسعة لبلينكن إلى مصر وهذا يبرهن على الدور الفاعل للدولة المصرية في هذا الشأن، موضحا أن الرئيس السيسي تحدث أن وقف إطلاق النار يكون بداية لاعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية
واستطرد الإعلامي أحمد موسى، أن إسرائيل لا تريد السلام، وطالما نتنياهو موجود على رأس الحكم في دولة الاحتلال الإسرائيلي فإنه لن تكون هناك دولة فلسطينية.
وأردف أن محور فيلادلفيا موجود في الأراضي الفلسطينية وكانوا يحتلوه بالكامل حتى انسحاب شارون في 2005 وحينها سيطرت عليه السلطة الفلسطينية قبل أن تسيطر عليه حماس في 2007 عندما جاءت للسلطة.
وواصل أحمد موسى، أن مصر ليست طرفا في اتفاق المعابر عام 2005 الذي عقد بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن مصر تصر على خروج إسرائيل من محور فيلادلفيا لفتح معبر رفح وتديره السلطة الفلسطينية.