كانت عقارب الساعة تدق التاسعة مساءً، وصوت اللهو بين الأشقاء الصغار الثلاثة يتعالى حينما حاولت شقيقتهما الرابعة توصيل الشاحن الخاص بالتابلت الخاص بها للكهرباء؛ بعد أن ظلت تلعب عليه لفترة طويلة بصحبة أشقائها الصغار.
جرى ذلك داخل منزل أسرتها الكائن دائرة مركز شرطة البلينا جنوب محافظة سوهاج، أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية، ليرى اشقاؤها شقيقتهم والكهرباء تنال منها أثناء محاولتها توصيل الشاحن إلى مفتاح الكهرباء بالمنزل.
تهتز بقوة وترتجف عيناها ظاهرتان بشدة ولونهما أصبح شاحبًا وجسدها نالت منه الكهرباء حتى نشف الدم بعروقها، هكذا كان المشهد الحزين الذي شهده الصغار الثلاثة لشقيقتهم الكبرى وهي تنتهي حياتها أمام أعينهم.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما انتهت حياة طفلة في نهاية العقد الاول من العُمر، صعقًا بالكهرباء، حيث صعقها التيار الكهربائي أثناء محاولتها توصيل شاحن جهاز التابلت الخاص بها بالكهرباء، بمنزل أسرتها دائرة مركز شرطة البلينا جنوب محافظة سوهاج.
وتلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البلينا يفيد بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها ورود بلاغًا من الأهالي يفيد بصعق طفلة كهربائيًا دائرة المركز.
وبالانتقال والفحص تبين وصول الطفلة (منال م ح ع م- 10 سنوات- تلميذة- وتقيم دائرة المركز)، الى مستشفى البلينا المركزي جثة هامدة إدعاء صعق كهربائي، وافاد والدها المدعو (مصطفى ح ع م- 51 سنة- موظف- ويقيم بذات الناحية)، أثناء توصيل نجلته المذكورة شاحن جهاز تابلت بالكهرباء بالمنزل صعقها التيار الكهربائي؛ مما أدى إلى وفاتها ولم يتهم أحداً بالتسبب في ذلك ، ونفى الشبهة الجنائية.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة صدمة عصبية؛ نتيجة صعق كهربائي، حرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.