قدمت مذيعة صدى البلد مريم كمال تغطية خاصة عن مرض جدري القرود و تاثيره على جسم الانسان و كيفية انتقاله من شخص لاخر .
شاهد الفيديو
منظمة الصحة العالمية، اعلنت أن فيروس جدري القرود يشكل حالة طوارئ صحية عامة عالمية، وهي أعلى مستوى تأهب بمنظمة الصحة العالمية، وذلك للمرة الثانية خلال عامين، عقب تفشي وازدياد أعداد الإصابات بجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتقاله إلى الدول المجاورة.
وبعد هذا الاعلان سادت حالة من القلق بين المواطنين وسط تساؤلهم عن اعراضه وماذا يحدث للجسم عند الاصابة به
ما هو فيروس جدري القرود ومن اين جاء، وكيف ينتقل؟
جدري القرود، مرض حيواني المنشأ وهو جزء من جنس الفيروسات الأورثوبوكسية
تم اكتشافه لأول مرة عام 1958 لدى مجموعة من القردة التي كانت تستخدم في الأبحاث المعملية، وقد تم تسجيل أول إصابة للجنس البشري به في الكونغو الديمقراطية عام 1970، وعاد فيروس جدري القردة في الانتشار مجددًا من خلال سلالة جديدة من الفيروس تم اكتشافها عام 2023 واطلق عليها (كلايد اي بي) مما دفعت منظمة الصحة العالمية إلى اعتبارها حالة طوارئ دولية.
هذا الفيروس متوطنًا في المناطق الحرجية في غرب ووسط أفريقيا، ولكنه تسبب مؤخرًا في تفشيه على مستوى العالم في بلدان غير متوطنة
طرق انتقال فيروس جدري القرود
يمكن أن ينتقل الفيروس من الحيوانات إلى البشر وبين البشر، ويحدث انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر من خلال الاتصال المباشر بالدم أو السوائل الجسدية أو آفات الحيوانات المصابة، وغالبًا ما تكون القوارض أو الرئيسيات غير البشرية.
وينتقل من إنسان إلى إنسان آخر بشكل أساسي من خلال الاتصال المباشر بإصابات الجلد أو الرذاذ التنفسي أو المواد الملوثة مثل الفراش، ويمكن للفيروس أن يدخل الجسم من خلال الجلد المكسور أو الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية
ما يحدث بالجسم عند الإصابة بفيروس جدري القرود
بمجرد دخول الفيروس إلى الجسم، فإنه يتكاثر في سيتوبلازم الخلايا المضيفة، وتبدأ العدوى عادة بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، بما في ذلك الحمى والصداع وآلام العضلات، ثم يتبع ذلك طفح جلدي مميز يتطور من بقع إلى بثور وقشور على مدى أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
وعلى الرغم من أن المرض عادة ما يشفى من تلقاء نفسه، إلا أنه من الممكن أن تحدث حالات شديدة، وخاصة عند الأطفال أو الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة
وكانت قد اعلنت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الإفريقي السبت الماضى أنّه تمّ تسجيل 18737 إصابة محتملة أو مؤكدة بجدري القردة منذ مطلع العام في إفريقيا، من بينها 1200 حالة في أسبوع واحد.
وعلى الصعيد العالمى
فان أوروبا سجلت اكبر عدد حالات مصابه بالمرض وجاءت بعدها الأمريكتين.
حيث شهدت الولايات المتحدة، والبرازيل، والمملكة المتحدة أكبر عدد من الحالات المصابة.
ومعظم الحالات كانت لدى الرجال الذين يمارسون عادات صحية خاطئة، لكن الفيروس بدأ ينتشر أيضًا بين السكان العاديين.
اما فى المنطقة العربية
فلم يتجاوز العدد الإجمالي للحالات المئات حتى الآن.
- وتتخذ الحكومات في المنطقة إجراءات وقائية مثل الرصد والعزل للسيطرة على انتشار الفيروس.
كما يجري حالياً بذل جهود دولية مكثفة لاحتواء انتشار هذا الفيروس والتصدي له. ولا تزال التطورات مستمرة في هذا الشأن.
وفى مصر.. أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزرة الصحة، في تصريحات تلفزيونية، أنه لم يتم رصد أي حالات اشتباه أو إصابة لجدري القردة
واوضح ان الفيروس ليس سريع الانتشار ولكنه ينتقل عن طريق التلامس الجلدي المباشر مع المصاب وملامسة الطفح الجلدي الخاص به، وملامسة الأدوات الشخصية للمريض.
وقال ايضا إن فيروس جدري القرود له أعراض تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي على باطن اليد وبعض الأماكن حول الأعضاء التناسلية.
واشار الى وزارة الصحة اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية منذ إعلان منظمة الصحة العالمية جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة تثير قلق دولي)
وشددت وزارة الصحة على الإجراءات الاحترازية في المنافذ الجوية والبحرية والبرية، لتقليل احتمالات دخول الفيروس إلى داخل الأراضي المصرية.
ونوه أن وزارة الصحة قامت بعمل خطة متكاملة لإعادة تدريب الكوادر الطبية للتعرف على الفيروس والاشتباه المبكر به وأفضل طرق للكشف عنه وكيفية التعامل معه بشكل فعال وسريع، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لمنع دخول الفيروس