حسمت وزارة الصحة والسكان ، الجدل بشأن مستوي مخاطر جدري القرود في الدولة المصرية ، من خلال دليلها الاسترشادي ، الذي تم تعميمه علي المديريات المختلفة بكافة المحافظات .
وقالت وزارة الصحة والسكان ، إنه وفقاً لـ تقييم المخاطر في جمهورية مصر العربية ، يتم متابعة الوضع الوبائي للمرض في دول العالم وخاصة الدول المتوطن بها المرض وكذلك الدول التي تشهد حالات جديدة، ويتم جمع المعلومات من النشرات الوبائية الصادرة لمنظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية مثل مراكز التحكم في الأمراض والسيطرة عليها.
واوضحت وزارة الصحة والسكان ، أن قطاع الطب الوقائي والصحة العامة بوزارة الصحة ، قام بعمل تقييم مخاطر المرض جدرى القرود بناء على الوضع العالمي والمحلى حتى تاريخه واستناداً إلى بعض المتغيرات والاعتبارات التي تؤخذ في التقييم وتشمل:
- وبائيات المرض ومستوى الانتقال المجتمعي
- وفادة المرض وانتقاله إلى جمهورية مصر العربية
- مستوى التمنيع من الجدري
- تأثيره على المجتمع
- الناحية المالية والاقتصادية
- القدرة الاستيعابية للمستشفيات
- المعلومات وطرق التواصل
- منظور مكافحة العدوى
جدري القرود ..مخاطر منخفضة إلى متوسطة
واكدت وزارة الصحة والسكان ، أن تقييم المخاطر انتهى إلى وجود مخاطر منخفضة إلى متوسطة بخصوص مرض جدري القرود مشيرة الي انه يتم تقييم المخاطر بصفة دورية بناءً على مستجدات الوضع الوبائي العالمي والإقليمي والمحلى.
بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، أن مرض «M Pox» المعروف سابقا باسم جدري القرود، طارئ صحي عالمي يستدعي القلق، وفي إطار استراتيجية وزارة الصحة والسكان، للحفاظ على تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بإدارات الحجر الصحي بكافة المطارات والموانئ والمعابر البرية، لمنع دخول الأمراض المُعدية إلى البلاد.
قامت وزارة الصحة والسكان بتنشيط الإجراءات الصحية الوقائية المقررة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، في ضوء المتابعة المستمرة للحالة الوبائية للمرض والمنشورات الدورية ذات الصلة، مع استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحي بالمطارات الجوية والموانئ البحرية والمعابر البرية وتنشيط كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بالمرض في منافذ دخول البلاد.
جدير بالذكر أن فيروس «M Pox» المعروف سابقا باسم جدري القرود، ينتشر من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب، وعادة تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على سطح راحة اليد.
وتشير الأبحاث والتقارير إلى أنه من غير المرجح ان يتحول «M Pox» إلى جائحة مثل «كورونا» غير أنه حتى الآن يعد طارئة صحية تثير قلقًا دوليًا، ومنظمة الصحة العالمية، تعلن ذلك عند تفشي أي مرض، وهذا يشير إلى إمكانية انتقالها لبلدان اخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم الطوارئ الصحية ليست جوائح، نظرًا لأن إعلان الطارئة الصحية له معايير، فكان هناك 7 إعلانات حالة طوارئ لـ 7 أمراض، منها إثنتان تحولت لجوائح، وهي أنفلونزا الخنازير وكورونا، ولم توصي منظمة الصحة العالمية حتى الآن بأي قيود على السفر الدولي بشأن «M Pox»، لكنها توصي بتحفيز إجراءات الترصد والفحص فقط لاكتشاف المصابين وعلاجهم.