تشهد سماؤنا ظاهرة فلكية نادرة لا تتكرر كثيرًا، وهي (القمر الأزرق) هذه الظاهرة الفلكية الساحرة التي ترسم لوحة فنية ساحرة.
سماء مصر تستقبل ظاهرة فلكية نادرة الليلة، وظهر "القمر الأزرق" في جميع انحاء البلاد، في حدث لا يتكرر كثيرًا، وتحدث هذه الظاهرة مرة واحدة كل عامين إلى ثلاث سنوات، ويترقبها عشاق الفلك والمعلقة أبصارهم فى السماء منتظرين الفرصة المناسبة لرصد الظاهرة الفلكية وتصويرها والاستماع بمشاهدتها الممتعة.
ويكتمل القمر اليوم الاثنين 19 أغسطس، في حدث فريد يعرف بـ "القمر العملاق" أو "القمر الأزرق". ويحمل هذا القمر أسماء تقليدية أخرى مثل "قمر سمك الحفش"، و"قمر الذرة"، و"قمر الشعير".
ورغم تسميته بـ"القمر الأزرق"، إلا أنه لن يظهر بهذا اللون في الواقع، يعرف القمر الأزرق بظهوره عندما يكون هناك قمر كامل مرتين خلال شهر ميلادي واحد، أو عندما يظهر في نفس الشهر الذي سبقته قمر كامل، وهو ما يعزز من ندرة هذه الظاهرة الفلكية.
القمر الأزرق في سماء مصر حدث فلكي نادر ينتظر المصريين
ظهر القمر الأزرق مرئيًا في معظم أنحاء البلاد، وهو ما جذب هواة الفلك والمصورين لمراقبته وتصويره، وبمناسبة هذه الظاهرة، ستقوم العديد من المراكز الفلكية بتنظيم فعاليات لرصد القمر الأزرق، ستتضمن هذه الفعاليات ورش عمل تعليمية وفرصًا لرؤية القمر من خلال تلسكوبات متطورة.
القمر الأزرق ازاي تشوفه وتستفيد من جماله
وفي هذا الصدد، دعت جمعية مصر الجديدة الشباب والنشء لمشاهدة ورصد ظاهرة البدر الأزرق من سماء مكتبة مصر الجديدة العامة ، من خلال أمسية فلكية تبدأ غدا من الساعة ٦ مساء و حتى منتصف الليل وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية لعلوم الفلك.
يحاضر في الامسية المهندس عصام جودة الرئيس التنفيذي للجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك،حيث سيتم شرح ظاهرة اكتمال القمر وسبب تسميته بالقمر الأزرق والرد على كافة استفسارات الحضور.
أسرار الظاهرة الفلكية المدهشة
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق: نشهد غدآ 19 أغسطس إكتمال القمر (بدر شهر صفر) حيث قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم حيث تبلغ نسبة لمعانه 100%، حيث يشرق القمر في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، وأن القمر الأزرق سيكون مرئيًا بوضوح في معظم أنحاء مصر.
وأوضح تادرس أن القمر الذي نراه غدآ يعرف باسم القمر الأزرق، على الرغم من أن "القمر الأزرق" لا يكون أزرق فعليًا وسبب هذه التسمية لا يتعلق بلون القمر على الاطلاق ، بل بسبب احتواء كل فصل من فصول السنة على ثلاثة أقمار بدر فقط ، وعندما يحتوي الفصل على 4 بدور تُعرف حينئذ بالقمر الأزرق.
وأكد أن اكتمال القمر ليس له أي تأثير ضار على الارض ، موضحا أنه يعد أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .
كما أشار رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلي أن بدر شهر أغسطس الذي يظهر جدآ يعرف عند القبائل الأمريكية باسم قمر (الحفش) حيث يكون من السهل صيد سمك الحفش الكبير في البحيرات في هذا الوقت من العام، كما يُعرف ايضا باسم قمر القمح وقمر الذرة الخضراء.
وظاهرة القمر الأزرق تعد فرصة مثالية للاهتمام بعلم الفلك وتوسيع المعرفة العلمية، لذا، فإن الليلة سيشكل فرصة استثنائية للمصريين للاستمتاع بجمال السماء واكتشاف تفاصيل جديدة حول عالم الفضاء.