تواصل مصر مسيرتها الطموحة نحو تطوير نظامها التعليمي من خلال استراتيجية شاملة تهدف إلى إحداث تحول جذري في جودة التعليم على مستوى البلاد.

وأكد الدكتور أيمن بهاء الدين البصال، نائب وزير التربية والتعليم، أن هذه الاستراتيجية التي بدأت عام 2018 مع تطوير التعليم الابتدائي، أصبحت الآن في مرحلة متقدمة حيث يستعد الجيل الأول من الطلاب الذين دخلوا الصف الأول الابتدائي في 2018 للانتقال إلى المرحلة الإعدادية بعد إتمامهم الصف السادس الابتدائي.

استراتيجية تعليمية واضحة تحت إشراف حكومي

وأشار البصال إلى أن هذه الاستراتيجية تم الإعلان عنها بشكل رسمي ومكتوب عام 2019 خلال فترة تولي الدكتور طارق شوقي وزارة التعليم، مشددًا على أن الحكومة هي الجهة التي تشرف على تنفيذها باستمرارية ودون انقطاع.

وأوضح أن الاستراتيجية ليست ملكًا لشخص واحد أو لفترة معينة، بل هي خطة طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز جودة التعليم وتحسين مخرجاته بما يتماشى مع متطلبات العصر.

تحديات التعليم في مصر: كثافات طلابية وغياب مرتفع

وخلال حديثه في برنامج "الساعة 6" المذاع على قناة "الحياة"، لفت البصال إلى التحديات الكبيرة التي واجهتها وزارة التربية والتعليم في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن من أبرزها الكثافات الطلابية العالية في المدارس، إلى جانب نسبة الغياب المرتفعة بين الطلاب، خصوصًا في المراحل الأخيرة من التعليم الإعدادي والثانوي.

وأوضح أن هناك بعض السنوات شهدت غيابًا شبه كامل للطلاب، مما أثر بشكل مباشر على جودة التعليم وتحصيل الطلاب العلمي.

معالجة مشاكل الطلاب الراسبين واستمرار النظام القديم للثانوية العامة

وفيما يتعلق بالطلاب الذين رسبوا أو لم يخوضوا الامتحانات بسبب الغياب، أو الذين نجحوا في بعض المواد ورسبوا في أخرى، أكد البصال أن الوزارة تواصل العمل على معالجة هذه القضايا لضمان حقوق هؤلاء الطلاب في استكمال تعليمهم.

وأوضح أن الطلاب الذين التحقوا بالنظام القديم للثانوية العامة سيستمرون في هذا النظام حتى إتمام دراستهم، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الوزارة لضمان استمرارية التعليم وعدم الإضرار بمصلحة الطلاب.

مصر تمضي قدمًا نحو مستقبل تعليمي أفضل

ختامًا، شدد نائب وزير التربية والتعليم على أن استراتيجية تطوير التعليم في مصر تُعد جزءًا من رؤية شاملة لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

وأكد أن الحكومة المصرية عازمة على المضي قدمًا في تنفيذ هذه الخطة الطموحة، مع التركيز على تجاوز العقبات وتحقيق أهدافها المتمثلة في تحسين جودة التعليم وتوسيع فرص الحصول عليه لجميع الطلاب في مختلف أنحاء البلاد.