قصفت القوات الأوكرانية، جسرًا ثالثًا عبر نهر سيم في منطقة كورسك الروسية، يستخدم لدعم الخدمات اللوجستية العسكرية الروسية في الإقليم الحدودي، في الوقت الذي تكافح فيه موسكو لوقف توغل كييف المفاجئ.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، تعد هذه الجسور جزءًا حيويًا من شبكة الطرق في المنطقة، ويهدف تدميرها أو إتلافها إلى تعقيد العمليات اللوجستية لروسيا بشكل كبير.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان أوكرانيا أنها دمرت جسرًا استراتيجيًا ثانيًا في غضون أسبوع، حيث تواصل كييف توغلها في الأراضي الروسية.
جسور عائمة
من جانبه، قال يوري بودولياكا، وهو مدون روسي مهم، إن القوات الروسية في المنطقة تعتمد الآن على الجسور العائمة.
فيما أوضح البروفيسور مايكل كلارك، أستاذ دراسات الدفاع في “كينجز كوليدج لندن، أن مهاجمة جسر ثالث في منطقة كورسك الروسية من شأنها أن تعيق جهود موسكو لوقف تقدم أوكرانيا.
وأضاف كلارك أن الضربات ضد الجسور الثلاثة الرئيسية في كورسك تترك لروسيا جسرًا عائمًا فقط لنقل قواتها، مستطردًا بالقول “في حين أن هذا لن يوقف روسيا تمامًا، إلا أنه سيحد من قدرتها على التعزيز ومعركة الجسور على وشك أن تبدأ على الأرجح”.
ولفت إلى أن العيب في ترك جسر عائم فقط هو أنه عرضة للازدحام لأنه يحتوي على مسار واحد فقط، وهذا يجعله "هدفًا جيدًا جدًا" للعدو.
وأكد أنه لم يصدق قول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كورسك تم غزوها لإنشاء منطقة عازلة لحماية أوكرانيا.
وأضاف “المنطقة العازلة في الوقت الحالي يبلغ طولها 30 ميلاً في حدود يبلغ طولها في الواقع 1200 ميل. ومن هذا المنظور فهي ليست لها صلة”.
قطع الإمدادات
وذكرت وكالة الأنباء الروسية المستقلة “أسترا”، اليوم الاثنين، أن الهجوم الأوكراني على الجسر الثالث “قطع” القوات الروسية بالقرب من جلوشكوفو عن طرق إمداداتها، لافتًا إلى أنه تم إجلاء المدنيين من المنطقة بالقوارب.
وأصدرت السلطات الإقليمية الروسية الأمر بإخلاء منطقة جلوشكوفو جنوب غرب مدينة كورينوفو، الأسبوع الماضي.
وقال مدون عسكري روسي يوم الاثنين إنه “من المتوقع” أن يتم رصد القوات الأوكرانية جنوب غرب جلوشكوفو بعد “تدمير عدة جسور” فوق نهر السيم.