أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، التزام الحكومة وقطاع البترول بدعم الاستثمار لتحقيق زيادة في إنتاج الغاز والبترول، وتسريع وتيرة تنمية الحقول المكتشفة، وزيادة عمليات البحث والاستكشاف في المناطق الجديدة، والوقوف على كافة التحديات والعمل مع الشركاء على تذليلها، في إطار ما توليه الدولة والقطاع من أهمية قصوى لزيادة الإنتاج عن المعدلات الحالية وتأمين المزيد من الإمدادات.
جاء ذلك خلال مباحثات وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الاثنين مع وفد من قيادات شركة شيفرون، إحدى أكبر الشركات عالميًا في قطاع الطاقة، خطط عمل الشركة في مصر للبحث عن الغاز وإنتاجه في منطقة البحر المتوسط من خلال مناطق امتيازها، وسبل تقديم الدعم وتضافر الجهود لتسريع الأنشطة وبرامج الحفر لتنمية موارد الغاز.
وأعرب بدوي، في تصريح اليوم الاثنين، عن سعادته بتواجد شيفرون العالمية باستثماراتها في قطاع البترول المصري كشركة رائدة على مستوى العالم في مجالات البحث والاستكشاف للبترول والغاز، ومعروفة بالريادة التكنولوجية في هذا المجال.
وناقش الوزير مع وفد الشركة سبل الإسراع بالأنشطة وبرامج الحفر في مناطق امتيازها بالبحر المتوسط، وفي مقدمتها منطقة نرجس، بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية الشريك مع شيفرون، المُشغل الرئيسي للمنطقة، مشيرا إلى أهمية البنية التحتية التي تتمتع بها مصر في قطاع البترول والغاز، والتي تعد ميزة نسبية وداعمًا لنجاح استثمارات الشركات العالمية في مصر.
من جانبهم، أعرب مسؤولو شيفرون عن اعتزازهم بالتواجد في مصر، وأنها تتمتع بتاريخ طويل حافل منذ دخولها إلى مصر في مجال توزيع المنتجات البترولية، ثم توسع نشاطها في مصر عام 2020 لاقتحام مجال البحث والاستكشاف الغاز الطبيعي، والذي تتطلع الشركة من خلاله إلى تحقيق قصص نجاح في عدد من المناطق في شرق وغرب المتوسط.
كما أكدوا أهمية منطقة امتياز نرجس بالبحر المتوسط وتنمية الكشف الغازي المتحقق بها، والذي يعد ذو أهمية متقدمة لعمل الشركة في مصر، مشيدين بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية.
وأشاروا إلى نشاط الشركة الرائد في مصر في مجال تصنيع زيوت المحركات عالية الجودة وتوزيعها، حيث تدير مصنعًا هامًا في مصر في هذا المجال لإنتاج منتج مصري عالي الجودة بتقنيات شيفرون، وتقوم بالتصدير من خلاله إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، بما يمثل نحو 45% من إجمالي صادرات الزيوت المصرية لهذه الأسواق.