قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أثناء زيارته لإسرائيل صباح اليوم الاثنين إن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة الممكنة لإعادة الـ115 أسيرا المتبقين في غزة، وحثّ كلا من إسرائيل وحماس على عدم إحباط الصفقة.
وهذه هي الزيارة العاشرة لـ بلينكن لمنطقة الشرق الأوسط منذ بداية العدوان علي غزة في السابع من أكتوبر الماضي والتاسعة لإسرائيل.
وأضاف بلينكن خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في القدس المحتلة: "هذه لحظة حاسمة. إنها ربما الفرصة الأفضل، وربما الأخيرة لإعادة الأسرى إلى ديارهم، ولتحقيق وقف إطلاق النار، ولإيجاد مسار أفضل للجميع نحو سلام وأمن دائمين."
وأردف بلينكن: "أنا هنا كجزء من جهد دبلوماسي مكثف بناءً على تعليمات الرئيس جو بايدن لمحاولة إتمام هذه الاتفاقية، وتحقيقها في النهاية"، وذلك في إطار قمة متوقعة في القاهرة لمحاولة إنهاء الصفقة.
وسبق ووصف وصف مسؤول أمريكي كبير اجتماع القاهرة بأنه "محادثات المرحلة النهائية."
من جانبه أجرى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، محادثات رفيعة المستوى في الدوحة يومي الخميس والجمعة الماضيين، بمشاركة وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة رئيس الموساد دافيد بارنيع.
قدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ما وصفته بـ"اقتراح الجسر" في الدوحة، والذي قالت إنه سد الفجوات بين إسرائيل وحماس فيما يتعلق بصفقة 31 مايو التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض.
وافقت حماس وإسرائيل على هذه الصفقة من حيث المبدأ، لكنهما اختلفتا حول تفاصيل كيفية تنفيذها.
رفضت حماس الاقتراح الأمريكي أمس الأحد، واستمر رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الضغط للحصول على توضيحات حول الصفقة، والتي رفضتها حماس أيضاً.
قال بلينكن لهرتسوج صباح اليوم الاثنين: "لقد حان الوقت لإنجاز الصفقة. كما حان الوقت للتأكد من أن لا أحد يتخذ خطوات قد تعرقل هذه العملية."
وأضاف بلينكن: "لذا نحن نتطلع إلى ضمان عدم حدوث أي تصعيد، وعدم حدوث أي استفزازات، وعدم حدوث أي إجراءات قد تبعدنا عن إتمام هذه الصفقة، أو تؤدي إلى تصعيد الصراع إلى أماكن أخرى وبحدة أكبر."
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة نهاية الأسبوع الماضي، أوضح المتحدث باسم حماس، أسامة حمدان، أن الحركة قبلت الصفقة، لكن إسرائيل أجرت منذ ذلك الحين تغييرات على الوثيقة، وهو ما رفضته حماس.
وقد دار الخلاف حول مسألة وقف إطلاق النار الدائم مقابل المؤقت في الحرب على غزة، ومطالبة حماس بانسحاب كامل لقوات جيش الإسرائيلي من القطاع.
في الوقت نفسه، أكدت إسرائيل على ضرورة بقاء قواتها في ممرين أمنيين حاسمين في غزة، هما فيلادلفيا ونتساريم.