أكد الدكتور عمر خضر ميلاد رئيس جامعة الأزهر في غزة، أن الحرب الإسرائيلية الغاشمة والمدمرة على قطاع غزة دمرت كل مناحي الحياة في القطاع، وطالت كل القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية وجميع المدارس والجامعات والوزارات في كارثة إنسانية غير مسبوقة لم يسلم منها البشر أو الحجر.

وقال رئيس جامعة الأزهر بقطاع غزة في تصريح خاص لـ «صدى البلد»، أن كل المدارس في قطاع غزة أصبحت الآن مدمرة وغير صالحة للحياة وتعرض الطلاب في الجامعات للضياع لعدم وجود تعليم، لافتا إلى أنه في محاولة للخروج من هذا الوضع التعليمي المأساوي تم الاتجاه للتعليم الأونلاين لتعويض الطلاب عن ما فاتهم ومواجهة.

وناشد ميلاد الدول العربية لدعم العملية التعليمية في غزة، قائلا: نتمنى دعم من الأشقاء العرب من دعم مادي تحتاجه الجامعات وقطاع التعليم لسد النفقات المطلوبة، كاشفا عن أن جامعة الأزهر في غزة كانت تعتمد بصورة أساسية في سد نفقاتها على الرسوم التي يدفعها الطلاب، وفي ظل هذا الظرف الصعب والدقيق الذي يمر به قطاع غزة لا يمكن تحصيل تلك الرسوم، لذا نأمل أن يمد الأشقاء العرب يد العون والمساعدة لجامعة الأزهر في غزة ولقطاع التعليم لإعادة إعمار هذا القطاع الهام كما كان وأفضل.

الاحتلال دمر أكثر من 75% من قطاع غزة

وأوضح أنه نتيجة هذه الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي من 7 أكتوبر الماضي، فإن أكثر من 75% من قطاع غزة تم تدميره تدميرا كاملا وهذا التدمير يشكل كل مرافق الحياة من مستشفيات وجامعات مدارس، وأصبح الشعب الفلسطيسني ينزح كل يوم من منطقة لأخرى وعانى من هذا النزوح من النزوح وقلة الطعام والشراب والأدوية وانتشار الأمراض.

وناشد رئيس جامعة الأزهر في غزة كل أحرار العالم بالضغط لوقف هذا العدوان المجرم على الشعب الفلسطيني في قطع غزة، الذي أسقط عشرات آلاف الشهداء من الشعب الفلسطيني وأكثر من مائة ألف جريح ومصاب.

تدمير مباني جامعة الأزهر في غزة

ونوه إلى أن جامعة الأزهر في قطاع غزة أنشئت عام 1991 وهى جامعة أهلية عامة ولها مباني في قلب مدينة غزة وكذلك في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة ، وقد شهدت هجمات عدوانية من قوات الاحتلال تسببت في تدمير جزء من كلياتها بصورة كاملة وهى المباني الحديثة التي شيدت بدعم من الأشقاء العرب، وكذلك تسببت قوات الاحتلال في أضرار كبيرة في مباني جامعة الازهر في غزة، وتدمير جميع المختبرات والصالات الرياضية.

وأوضح أنه يتم العمل بكل جهد من خلال التعليم الاليكتروني، وتكثيف الجهود مع الجهات المعنية في جمهورية مصر العربية لتمكين الطلاب الذين وصولوا إلى مصر لاستكمال تعليمهم فيها، مؤكدا على وجود وهناك ترحيب واسع من جانب عدد كبير من الجامعات المصرية والمعنين بالعملية التعليمية في مصر، من بينها جامعة الأزهر وغيرها من الكليات العملية لاستكمال السياقات العملية للطلاب خاصة طلاب الكليات الطبية.