تسود حالة من الخوف والهلع من انتشار فيروس جدري القردة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية وهي أعلى مستوى تأهب بمنظمة الصحة العالمية، بعد تفشي وازدياد أعداد الإصابات بجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتقاله إلى البلدان المجاورة لها.
تصريحات الصحة
أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزرة الصحة، في تصريحات تلفزيونية، أنه لم يتم رصد أي حالات اشتباه أو إصابة لجدري القردة، موضحًا أن فيروس جدري القرود ليس سريع الانتشار ولكنه ينتقل عن طريق التلامس الجلدي المباشر مع المصاب وملامسة الطفح الجلدي الخاص به، وملامسة الأدوات الشخصية للمريض.
وأشارالمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة بأن فيروس جدري القرود له أعراض تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وطفح جلدي على باطن اليد وبعض الأماكن حول الأعضاء التناسلية.
إجراءات الصحة للتصدي له
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار أن وزارة الصحة اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية منذ إعلان منظمة الصحة العالمية بأن (جدري القرود هو حالة طوارئ صحية عامة تثير قلق دولي)، حيث شددت وزارة الصحة على الإجراءات الاحترازية في المنافذ الجوية والبحرية والبرية، لتقليل احتمالات دخول الفيروس إلى داخل الأراضي المصرية.
تدريب الكوادر الطبية
وأشار إلى أن وزارة الصحة قامت بعمل خطة متكاملة لإعادة تدريب الكوادر الطبية للتعرف على الفيروس والاشتباه المبكر به وأفضل طرق للكشف عنه وكيفية التعامل معه بشكل فعال وسريع، واتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لمنع دخول الفيروس.
الجدير بالذكر أنه تم اكتشاف فيروس جدري القردة لأول مرة عام 1958 لدى مجموعة من القردة التي كانت تستخدم في الأبحاث المعملية، وقد تم تسجيل أول إصابة للجنس البشري به في الكونغو الديمقراطية عام 1970، وعاد فيروس جدري القردة في الانتشار مجددًا من خلال سلالة جديدة من الفيروس تم اكتشافها عام 2023 واطلق عليها (كلايد اي بي) مما دفعت منظمة الصحة العالمية إلى اعتبارها حالة طوارئ دولية، كما قد أعلنت المملكة العربية السعودية من قبل خلوها من فيروس جدري القردة حيث أنها لم تسجل أي حالة إصابة به حتى الآن.