تحت سماء العلمين الصافية وعلى شواطئ الساحل الشمالى الذهبية، أضاف مهرجان العلمين الجديدة نجاحاً جديداً للسياحة المصرية، فهو ليس مجرد حدث ترفيهى، بل جسر يربط بين الماضى والحاضر، ويلقى الضوء على التحول الاستثنائى الذى شهدته المدينة، من أرضٍ كانت تئن تحت وطأة حقول الألغام إلى مدينة نابضة بالحياة والخدمات المتكاملة، لتصبح وجهة يتطلع إليها السياح على مدار العام.
مهرجان العلمين رمزٌ لنجاحٍ يستحق الاستمرار
ومع تحقيق المهرجان نسب إشغال فندقية بلغت ذروتها، تجاوزت تأثيراته حدود المتعة ليعكس رسالة قوية مفادها أن مصر تظل وجهة سياحية آمنة وجاذبة.
وأجمع العاملون فى قطاع السياحة، سواء من الجانب الحكومى أو الخاص، على أن المهرجان رمزٌ لنجاحٍ يستحق الاستمرار، لما له من دور محورى فى تعزيز الحركة السياحية الوافدة وزيادة عدد الزوار خلال الصيف، ما يجعله ركيزة أساسية لمستقبل السياحة فى مصر.
وفي هذا الصدد، قال وائل فودة، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن مهرجان العلمين حقق نجاحاً كبيراً هذا العام ظهر جلياً فى زيادة نسب الإشغال الفندقى بالساحل الشمالى والعلمين منذ بدء الفعاليات.
وأضاف فودة- خلال تصريحات له، أن المهرجان اشتمل على العديد من الفعاليات التى ساهمت فى جذب السياح العرب والمصريين، مثل الألعاب المائية والأنشطة الرياضية والحفلات الغنائية التى جمعت نجوم الطرب بمصر والوطن العربى ممن يتمتعون بشعبية طاغية لدى الجمهور العربى، مضيفاً أن مهرجان العلمين أضاف الكثير للمدينة بصفة خاصة والساحل الشمالى بصفة عامة، مشدداً على ضرورة أن يتم التسويق الخارجى للمهرجان بدول الخليج العربى مبكراً، وذلك حتى تصل أصداء هذا المهرجان الهام لكل بقعة فى منطقة الشرق الأوسط.
وأشار عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية إلى أن الساحل الشمالى هو مستقبل السياحة فى مصر خلال الفترة المقبلة، وأوضح أن تلك المنطقة قادرة على جذب سياح العالم لزيارتها 9 أشهر فى العام على الأقل، لافتاً إلى ضرورة أن تظل الحياة مستمرة بتلك المنطقة طوال العام وألا يقتصر العمل بها على فصل الصيف فقط.
زيادة أعداد السائحين حتى سبتمبر المقبل
وفي هذا الإطار، قال على كامل منصور عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية أن نسب إشغال المنشآت والمطاعم السياحية تشهد خلال شهر أغسطس الجارى ارتفاعا كبيرا ولاسيما فى مدن القاهرة والجيزة والساحل الشمالى والعلمين ورأس البر، وذلك يعود لمهرجان العلمين الجديدة مشيرا إلى أن تواجد أعداد كبيرة من السياح العرب بمصر حاليا رفع من نسب إقبال الرواد على تناول وجبتى الغداء والعشاء بالمطاعم السياحية.
وأضاف منصور- خلال تصريحات لـ "صدى البلد "، أن نسب إقبال الرواد على المطاعم السياحية بالساحل الشمالى والعلمين جيدة جدا حاليا، موضحا أن مهرجان العلمين بات واحدا من أهم أسباب الانتعاشة السياحية للمنطقة ما بين الإسكندرية ومطروح.
وأكد عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، أن نسب إقبال المطاعم السياحية الموجودة بمنطقة الساحل الشمالى والعلمين سجلت نسب إشغال خلال الفترة الحالية اقتربت من حاجز الـ 100%، موضحا أن مهرجان العلمين كان أحد أسباب تواجد الرواد بالمطاعم السياحية بتلك المنطقة.
المهرجانات تلمس المواطنين وتبرز جهود الدولة
وفي السياق نفسه، قال مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن المهرجانات والفعاليات تبرز جهود الدولة وعملها الجاد في كافة المؤسسات.
وأضاف مصطفى مدبولي خلال المؤتمر الصحفي من مهرجان العلمين، أن المواطن أصبح يعي حجم ما تبذله الدولة من جهود في كافة المجالات، وأوضح أن الفعاليات والمهرجانات تلمس المواطنين ودليل على ما تبذله الدولة من جهود.
وخلال تصريحاته، أشار مدبولي إلى الدور الحيوي للمهرجانات وللشركة المتحدة في تسويق مصر على أرض الواقع. وأكد أن هذه الفعاليات تساهم بصورة كبيرة في جذب الاستثمارات والسياحة، مما يحقق عوائد إيجابية للدولة المصرية.
وأوضح رئيس الوزراء أن المهرجانات تعد وسيلة فعالة لتعزيز صورة مصر على المستوى الدولي، وأن نجاح هذه الفعاليات يعكس قوة التنظيم والإدارة، ويسهم في جذب مزيد من الزوار والمستثمرين.
فعاليات المؤتمر المتنوعة التى تضم فقرات ثقافية ورياضية وفنية استطاعت جذب أعداد كبيرة من السياح من مختلف دول العالم ولا سيما من الدول العربية.
ومهرجان العلمين هام جداً للسائح والمستثمر الأجنبى الذين قدموا لحضور فعالياته، كما أن المهرجان أتاح للسائح الاستمتاع بالإمكانات السياحية التى تتمتع بها العلمين، كما أتاح الفرصة للمستثمر لرؤية التنمية الشاملة التى تتمتع بها المنطقة والتى تساعده على الاستثمار فى تلك المنطقة البكر التى ستكون إحدى المناطق الاستثمارية المهمة.
وكان مهرجان العلمين واحداً من الأسباب الرئيسية لوصول نسب الإشغال بفنادق الساحل الشمالى والعلمين لمعدلات غير مسبوقة، حيث أن هناك 10 فنادق جديدة تم افتتاحها بتلك المنطقة هذا العام لم تقل نسب إشغالها هذا الصيف عن 95%.