أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن إعلام إسرائيلي عن مسؤولين، أن نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يدرك أن عدم إتمام صفقة تبادل سيؤدي إلى تدهور الأوضاع لأزمة إقليمية.
كشفت تسريبات إسرائيلية مؤخراً عن تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعدم التنازل عن محور "فيلادلفي" الحدودي مع مصر، وذلك في سياق المفاوضات الجارية.
ووفقاً لهذه التسريبات، أكد نتنياهو للوفد المفاوض أن المحور ليس مجرد ملف أمني يمكن التخلي عنه، بل يمكن العودة إليه لاحقاً في أي وقت، وهذا الموقف يعكس أهمية المحور بالنسبة لإسرائيل في إطار استراتيجيتها الأمنية.
من جانبه، أشار الوفد المفاوض لرئيس الحكومة الإسرائيلية إلى أن التنازل عن محور "فيلادلفي" سيكون مؤقتاً فقط، وذلك بهدف استعادة المحتجزين الإسرائيليين أحياء، هذا التنازل المؤقت تم طرحه كخطوة تكتيكية ضمن المفاوضات الجارية، إلا أن التمسك الإسرائيلي بالمحور يعكس تعقيد الموقف وصعوبة تحقيق تقدم في المفاوضات.
في المقابل، أكدت مصر موقفها الثابت من خلال تصريحات وزير خارجيتها، السفير بدر عبد العاطي، الذي شدد على أن هناك قواعد معمول بها لا يمكن تغييرها بشأن محور "فيلادلفي"، وأوضح أن الموقف المصري معروف وثابت، بما يعكس التزام القاهرة بمصالحها الوطنية وأمنها القومي في هذا الملف الحساس.
يأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث تزداد التعقيدات في الملف الأمني والسياسي بين مصر وإسرائيل، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المفاوضات ومدى إمكانية التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، بقاء محور "فيلادلفي" في دائرة النقاش يشير إلى استمرارية التوتر بين الجانبين، ويضع المزيد من الضغط على الجهود الدبلوماسية لإيجاد تسوية مقبولة.
في الختام، يبدو أن محور "فيلادلفي" سيظل نقطة خلاف رئيسية في العلاقات المصرية الإسرائيلية، مع استمرار تمسك كل طرف بموقفه، مما يجعل التوصل إلى اتفاق نهائي أمراً معقداً ويحتاج إلى مزيد من الحوار والمفاوضات المكثفة.