قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها وبعد الاستماع للوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، تأكد لها مرة أخرى بأن رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب.
وأكدت الحركة، في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح، إضافةً لشروطه الجديدة في ملف تبادل الأسرى، والتراجع عن بنود أخرى، مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.
وحملت الحركة نتنياهو كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل لاتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له شعبنا، جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة.
وشددت الحركة على التزامها بما وافقت عليه في 2 يوليو والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الامن، داعيةً الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأوضحت الحركة أنها تعاملت بكل مسؤولية مع جهود الوسطاء في مصر وقطر ومع كل المقترحات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا وإبرام صفقة تبادل للأسرى، “حرصاً على حقن دماء شعبنا، ووضع حد لحرب الإبادة والتطهير العرقي والمجازر الوحشية التي ترتكبها حكومة وجيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأضافت الحركة: “كما أبدينا موافقتنا على مقترح الوسطاء في 6-5-2024، ورحبنا بإعلان الرئيس بايدن، وبما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي، وتجاوبنا مع المقترح الذي عرضه الوسطاء، ووافقنا عليه بتاريخ 2-7-2024”.
وتابعت: "إثر صدور البيان الثلاثي، طالبت الحركة الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه، حتى لا تبقى المفاوضات تدور في حلقة مفرغة بسبب مماطلة نتنياهو ووضعه المزيد من الشروط والعقبات أمام التوصل لاتفاق، بما يخدم استراتيجيته لكسب الوقت وإطالة أمد العدوان”.