في تطورٍ مُحزن لقضية وفاة النجم الأمريكي ماثيو بيري، بطل مسلسل "فريندز" الشهير، كشفت وثائق محكمة حديثة عن تفاصيل صادمة حول ساعاته الأخيرة.
وكانت سلطات لوس أنجلوس أعلنت في أكتوبر الماضي العثور على بيري متوفى في حوض الاستحمام الساخن بمنزله، عن عمر يناهز 54 عاماً، وأكد التشريح أن سبب الوفاة هو "التأثيرات الحادة للكيتامين".
وتُشير الوثائق إلى أن بيري، الذي عانى لسنوات من إدمان الكحول والمخدرات، طلب من مساعده الشخصي كينيث إيواساما قبل وفاته بفترة وجيزة أن يحقنه بجرعة كبيرة من الكيتامين، قائلاً: "أريد جرعة كبيرة".
ووجهت السلطات تهماً إلى خمسة أشخاص على صلة بوفاة بيري، بينهم مساعده الشخصي وعدد من الأطباء والموردين للمخدرات.
واعترف إيواساما واثنان من الأطباء بذنبهم في تزويد النجم الراحل بـ "الكيتامين"، فيما نفى اثنان آخران التهم الموجهة إليهما ومن المقرر أن تُجرى محاكمتهما.
وكشفت وثائق المحكمة أن بيري كان يتناول من 6 إلى 8 جرعات من "الكيتامين" يومياً قبل وفاته، بحجة علاج الاكتئاب والقلق.
وبحسب التحقيقات، كان بيري يحصل على "الكيتامين" من خلال شبكة من الأشخاص، كان بعضهم على علم بإدمانه، ويستغلون وضعه للحصول على الأموال.
وأكدت الوثائق أن بيري كان قد فقد الوعي مرتين على الأقل في منزله قبل وفاته، ما يُشير إلى تدهور حالته الصحية بسبب الإفراط في تناول المخدرات.
وقال مارتن إسترادا، المدعي العام في لوس أنجلوس، في مؤتمر صحفي: "لقد أعطى المتهمون في هذه القضية أولوية الربح المادي على حساب سلامة بيري وحياته".
وأضاف: "لقد كانوا يعلمون أن ما يفعلونه خاطئ ويُعرض حياة بيري للخطر، لكنهم استمروا في ذلك على أي حال".