دعا د. إيهاب حمزة، العميد السابق لكلية التربية بجامعة حلوان، إلى ضرورة وجود رؤية واضحة وثابتة لوزارة التربية والتعليم تتبنى فلسفة محددة تكون أساساً للقرارات التعليمية، مع منح الوزير صلاحية تنفيذية بنسبة 20% إلى 30% فقط لتطبيق هذه الفلسفة، بما يضمن الاستمرارية والتطوير المنهجي. جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "الخلاصة" الذي يعرض على قناة "المحور".
وأشار حمزة إلى أن القرارات التعليمية ليست قرارات فردية بل تحتاج إلى تنسيق وتخطيط شاملين، حيث إن أي قرار يتعلق بإخراج مادة من المجموع يتطلب تغيير اللائحة المنظمة لهذه المادة.
وأوضح أن هذا الأمر يستوجب عقد اجتماعات مع رؤساء لجان القطاعات المختلفة لاتخاذ القرار المناسب، ما يؤثر على عدد ساعات الدراسة وساعات الامتحانات. وأشار إلى أنه في حال تم إخراج مادة معينة من المجموع، فقد يتم تقليص عدد ساعات دراستها من ساعتين إلى ساعة واحدة فقط.
وأكد حمزة على أهمية ربط مخرجات التعلم بسوق العمل، محذراً من أن إلغاء تأثير مادة معينة على المجموع قد يؤدي إلى إهمال الطلاب لها، ما قد يؤثر سلباً على تأهيلهم لسوق العمل. وشدد على أن جميع قرارات تطوير التعليم يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التغيرات السريعة في العلم والتكنولوجيا، بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
في النهاية، أكد حمزة أن تطوير التعليم يتطلب رؤية شاملة تتماشى مع تطور العلم والتكنولوجيا، مع ضرورة الالتزام بفلسفة الوزارة لضمان استمرارية وتحسين جودة التعليم في مصر.
تخفيف العبء المعرفي عن الطلاب.. خطة إصلاحية جديدة لتطوير التعليم في مصر
في خطوة تهدف إلى تخفيف العبء المعرفي عن الطلاب، أكد حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن الخطة الإصلاحية الجديدة للتعليم تهدف إلى تعديل المناهج الدراسية في المرحلة الثانوية العامة لتكون أكثر ملاءمة لقدرات الطلاب العقلية.
وأشار شحاتة إلى أن الخطة الجديدة تستهدف أيضاً تقليل الوقت المخصص للتدريس وتخفيف الأعباء المالية عن الأسر، مشيراً إلى أن تخفيف العبء المعرفي من شأنه أن يمكن الطلاب من إتقان المهارات المطلوبة للالتحاق بالجامعة.
وأكد أن هذه الإجراءات ستساهم في تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية، خاصة في المواد التي لن تؤثر على المجموع العام للطالب، مشيراً إلى أن بعض المواد تم دمجها وأخرى تم ترحيلها إلى صفوف دراسية لاحقة.
كما أشاد شحاتة بالجولات التفقدية التي قام بها وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، والتي أسفرت عن وضع هذه الخطط الإصلاحية بالتنسيق مع مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للجامعات. وأكد أن هذه القرارات جاءت بناءً على رؤية جماعية، وليست قرارات فردية، بما يعكس التوافق بين الجهات المعنية بالتعليم في مصر.
في الختام، أكد شحاتة على أهمية هذه الخطة في تحسين جودة التعليم وإعداد الطلاب بشكل أفضل للمراحل التعليمية القادمة.