تشهد سماء الكرة الأرضية غدا الإثنين، ظاهرة اكتمال بدر شهر صفر في الساعة التاسعة و29 دقيقة مساء وتبلغ نسبة لمعانه 100%، ويطلق عليه اسم القمر الأزرق باعتباره ثالث قمر مكتمل من أصل أربعة، خلال موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الأقمار الزرقاء تحدث في المتوسط مرة واحدة كل سنتين ونصف تقريبا مما أدى إلى ظهور مصطلح مرة واحدة في القمر الأزرق أي نادرا ما يحدث.
وشدد رئيس قسم الفلك الأسبق، أنه ليس هناك علاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض، فهذا ليس من الفلك في شيء بل من التنجيم.. والتنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، قائلا: لو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته.
واختتم تادرس: الظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، علما بأن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرًا.
ظاهرة القمر الأزرق
والقمر يشرق في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، وحيث إن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر، لذلك يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 18 إلى 21 أغسطس.
ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر (الحفش) حيث يكون من السهل صيد سمك الحفش الكبير في البحيرات في هذا الوقت من العام، كما يُعرف ايضا باسم قمر القمح وقمر الذرة الخضراء .
وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .
من جانبه، اشار المهندس ماجد ابوزاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة في بيان اصدره اليوم الى أن تسمية القمر الأزرق الموسمي تشير إلى ثالث قمر بدر من أربعة بدور خلال الموسم الحالي في الفترة ما بين الانقلاب الصيفي والاعتدال الخريفي،إذ عادة ما يوجد ثلاثة بدور في كل فصل، ولكن يمكن أن يظهر في بعض الفصول أربعة بدور ويطلق على القمر الزائد في هذا الفصل إسم "القمر الأزرق الموسمي" ويحدث بمعدل حوالي مرة كل سنتين ونصف، لذا سيكون التالي في 20 مايو 2027.
وأوضح أن هناك تعريفا آخر شائع للقمر الأزرق وهو يشير إلى ثاني قمر بدر في شهر واحد بالتقويم الشمسي وقد حدث آخر مرة في عام 2023، وسيحدث التالي في عام 2026 .
البدر الأزرق
ونوه إلى أن القمر ظهر بدراً طوال ليل غد، ولكن علميا تطلق تسمية القمر البدر عند اللحظة التي يكون القمر بزاوية 180 درجة من الشمس والتي ستحدث عند الساعة (06:25 مساء بتوقيت جرينتش) وسيكون أكمل نصف مدارة حول الأرض خلال الشهر.
واكد أنه لن يكون للقمر الأزرق تأثير على كوكب الأرض بإستثناء على ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس مما يؤدي إلى حدوث مد وجزر واسع المدى، ومع اقترب القمر من نقطة الحضيض سيظهر المد في ظاهرة تُعرف بالمد العالي الحضيضي.
وفي هذا الصدد، دعت جمعية مصر الجديدة الشباب والنشء لمشاهدة ورصد ظاهرة البدر الأزرق من سماء مكتبة مصر الجديدة العامة ، من خلال أمسية فلكية تبدأ غدا من الساعة ٦ مساء و حتى منتصف الليل وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية لعلوم الفلك.
ويطلق عليه اسم القمر الأزرق باعتباره ثالث قمر مكتمل من أصل أربعة، خلال موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي.
ورغم تسميته بـ القمر الأزرق، فإنه لن يظهر بهذا اللون في الواقع. ويعود تفسير هذا المصطلح إلى التقارب بين كلمتي "الأزرق" و"الخائن" بالإنجليزية، حيث يشير إلى القمر الكامل الذي يظهر كبديل إضافي في موسم يحتوي على أربعة أقمار كاملة بدلاً من الثلاثة المعتادة، ما قد يؤثر في التوقيت المتوقع للمواسم والاحتفالات الدينية مثل الصوم الكبير وعيد الفصح.
أما مصطلح القمر العملاق، فهو يشير إلى القمر الذي يظهر عندما يكون بالقرب من أقرب نقطة له من الأرض.