كشف الدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، محاور دور المرأة في بناء الوعي المقرر انعقاده في 25/26 أغسطس الجاري.
دور المرأة في بناء الوعي
يعد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - والذي أنشئ سنة 1960 م - أحد النوافذ التي تطل بها مصر على العالم لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، والتعريف بالإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقًا بين شعوب العالم، وتوثيق الروابط، وتحقيق التعاون، والتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والقيادات الدينية في مختلف أنحاء العالم، والرد على ما يثار ضد الإسلام من شبهات من خلال لجانه العلمية التي تضم في عضويتها كبار العلماء من الأزهر الشريف والجامعات المصرية ممن لهم قدم راسخة في العلم.
وعلى مدار ما يقرب من 65 عامًا قدَم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلالها نشاطًا دينيًا ملحوظًا في مصر وخارجها، حيث نهض في خدمة الدعوة الإسلامية بشتى الصور والوسائل، فقد عمل المجلس على تقديم المنح الدراسية للطلاب الوافدين من شتى دول العالم للدراسة بالأزهر الشريف، وخلال مسيرة المجلس قام بإصدار العديد من الإصدارات في مجال الفكر الإسلامي وقضايا التجديد باللغة العربية واللغات الأجنبية، مع عنايته البالغة بالتراث الإسلامي الذي هو ذاكرة الأمة، كما عمل المجلس إيمانًا بدور مصر الريادي في العالمين العربي والإسلامي على ترجمة معاني القرآن الكريم إلى أكثر من إحدى عشرة ترجمة، وللمجلس الأعلى للشئون الإسلامية مؤتمر دولي يعقد كل عام، بلغت خمسة وثلاثين مؤتمرًا، يدعى إليها علماء الفكر الإسلامي وقيادات الرأي الديني من جميع بلدان العالم لمناقشة قضايا الأمة الإسلامية.
مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والثلاثين
جاء انطلاقا من قضايا المواطنة والسلام المجتمعي ، وفي ضوء رؤية الدولة المصرية لأهمية التمكين للمرأة ، ونظرا لأهمية دورها في العمل الدعوي وتسليطا للضوء على دورهن وجهودهن في مجال الدعوة بوجه خاص وفي مجالات الحياة وميادين العمل بوجه عام ، يعقد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مؤتمرا غير تقليدي حول دور المرأة في بناء الوعي بعنوان: المؤتمر الدولي الأول للواعظات "دور المرأة في بناء الوعي" تاريخ المؤتمر: 25- 26 أغسطس 2024م الموافق 21/22- صفر 1446هـــ والذي يتفق ويتسق مع الملفات التي أعلنها معالي الوزير الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف مع توليه الحقيبة الوزارية، من أن هناك أربعة ملفات يتم الإعداد لتنفيذها، الأول محاربة كل صور التطرف الفكري، والملف الثاني هو التصدي للتطرف اللاديني المضاد، والملف الثالث هو إعادة بناء الشخصية المصرية الوطنية من منطلق ديني، أما الملف الرابع فهو صناعة الحضارة وتعظيم العلم والاكتشاف والاختراع والإبداع والشغف بالعلم والمعرفة.
محاور المؤتمر
المحور الأول : دور المرأة في بناء الوعي الديني.
المحور الثاني : دور المرأة في بناء الوعي الثقافي.
المحور الثالث : دور المرأة في خدمة المجتمع.
المحور الرابع : دور المرأة في بناء الأسرة وتنشئة الطفل.
المحور الخامس : التجربة المصرية في تمكين المرأة.
المحور السادس : دور المرأة في تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام
رسالة المؤتمر
أن مشاركة المرأة في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية تجعل عالمنا الذي نعيش فيه أكثر عدلاً وسلاماً وأماناً.
رؤية المؤتمر
أن مهمتنا جميعا هي عمار ة الكون ومسئوليتنا الأساسية للوصول للحضارة التي ننشدها جميعا وذلك لن يتحقق إلا بمساهمة المرأة الواعية المتعلمة المثقفة لبناء حضارة للإنسانية جميعا .
أهداف مؤتمر دور المرأة في بناء الوعي
1- التأكيد على أن المرأة الواعية هي القادرة على صياغة شخصياتٍ مميزة من خلال فهمها لوحي دِينها وواقع مجتمعها، فتصبح سلاما حيث حلَّت في عمل أو منزل .
2- بيان أن المرأة الواعية إضافة قوية للمجتمع، ترسُم صورةً حيةً للواقع من خلال دورها المجتمعي الذي تقوم به.
3- بيان أن المرأة المتعلمة المثقفة المسئولة تَعي جيدًا طبيعةَ الدور الذي يجب أن تقوم به، ما هو على وجهِ التحديد؟ ما فلسفتُه؟ ما النتائجُ التي تعود على المجتمع عندما يؤدَّى بإتقان؟ وما هي النتائجُ التي قد تَحدُث إذا تمَّ تهميشُه؟
4- التأكيد على دور المرأة في نهضة المجتمع من خلال قدرتها على التغيير الإيجابي، وحضورها الفاعل في مختلف جوانب الحياة.
5- التأكيد على التكامل بين مختلف سلطات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية وذلك لدعم وجود المرأة في قلب مسيرة العمل الوطني والدولي ، وفي ميادين العمل كافة للمشاركة في اتخاذ القرارات.
6- إلقاء الضوء على ما قامت به الدولة المصرية من تمكين المرأة كتجربة رائدة يبنى عليها في مجال حقوق الإنسان.
7- التنبيه على تنمية الوعي بأهمية قضايا المرأة للمساهمة بدور فعال في مؤسسات المجتمع الحكومي والمدني على حد سواء .
8- إبراز مكانة المرأة في الشريعة ودورها الفاعل في بناء حضارة الرقي والتقدم والازدهار للإنسانية جمعاء ولن يكون ذلك إلا عن طريق بناء الوعي الثقافي والديني والمجتمعي بتربية جيل يخدم دينه ووطنه.
9- بيان دور المرأة في إرساء قيم التعايش وصنع وبناء السلام في المجتمع .