أدت غارة إسرائيلية إلى استشهاد 18 فلسطينيا من عائلة واحدة، وذلك في وقت أبدى فيه الوسطاء تفاؤلًا بشان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفق ما ذكرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.
وأفاد مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، الذي نقل إليه الضحايا، أن الغارة الجوية استهدفت السبت منزلاً ومخزناً مجاوراً يأوي نازحين عند مدخل بلدة الزوايدة.
جواد العجلة وزوجتيه وأطفاله
كان من بين الشهداء سامي جواد العجلة، وهو تاجر جملة وزوجتيه و11 من أبنائه الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و22 عاما وجدة الأطفال وثلاثة أقارب آخرين، وفقا لقائمة قدمتها المستشفى.
وقال عمر الدريملي أحد أقارب الضحية: "نحن في المشرحة نرى مشاهد لا توصف لأطراف ورؤوس مقطوعة وأطفال مقطعين".
وقال أبو أحمد، أحد الجيران: "كان رجلاً مسالماً".
أكثر من 40 مدنياً
وأضاف أن أكثر من 40 مدنياً كانوا يحتمون في المنزل والمستودع في ذلك الوقت.
وزعم الجيش الإسرائيلي، الذي نادرا ما يعلق على الضربات الفردية، إنه ضرب "بنية تحتية إرهابية" في وسط غزة حيث أطلقت الصواريخ على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف أن "تقارير وردت تفيد بمقتل مدنيين في مبنى مجاور نتيجة للضربة والحادث قيد المراجعة".
واستشهد المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على موقع إكس بإطلاق الصواريخ الفلسطينية وقال إن الفلسطينيين في المناطق داخل وحول مخيم المغازي للاجئين يجب أن يغادروا.
أحمد عمراني
وقال أحمد عمراني، أحد المتضررين من القرار: "بدأت المعاناة منذ اليوم الذي غادرنا فيه منازلنا. نعاني من الخوف والقلق، والخوف على الأطفال الذين يلعبون في الشارع. لا يمكنك النوم أو الجلوس أو تناول الطعام بشكل جيد".
كما قال عيسى مراد، وهو فلسطيني مهجر إلى دير البلح: "في كل جولة مفاوضات يمارسون الضغوط من خلال فرض عمليات الإخلاء وارتكاب المجازر".
ووفقا للأمم المتحدة، تم تهجير الغالبية العظمى من سكان غزة، في كثير من الأحيان عدة مرات، وتم وضع حوالي 84٪ من الأراضي تحت أوامر الإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي.