كشف مصدر مطلع بوزارة الأوقاف حقيقة ما يتم تداوله من غلق مسجد ومقام السيد البدوي بطنطا، وذلك بالقول إنها مجرد شائعات لا وجود لها.
حقيقة غلق ضريح السيد البدوي بطنطا
وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إن وزارة الأوقاف هي الجهة المعنية والمخول لها عبر القنوات الشرعية سواء صفحة الوزير الدكتور أسامة الأزهري أو صفحة وزارة الأوقاف بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أو المركز الإعلامي للوزارة في شأن الإعلان عن إغلاق أو صيانة الأضرحة والمساجد المختلفة.
السيد البدوي
1- اسمه أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر، وينتهي نسبه بـ"علي زين العابدين بن الحسين"، ولقب بالسيد أحمد البدوي، وقد هاجر أجداده من الحجاز إلى أرض المغرب في عام 73 هجرية في عصر الدولة الأموية بعدما زاد اضطهاد الحجاج بن يوسف الثقفي للعلويين.
2- استقرت أسرته في مدينة فاس بالمغرب حتى القرن السادس هجريا، أي ما يقارب 500 عام، وتزوج جده الشريف إبراهيم ابنة شقيق السلطان، وأنجبت منه علي الذي تزوج فاطمة بنت محمد أحمد بن مدين وأنجبت منه 6 أبناء آخرهم كان أحمد بن على، الملقب بأحمد البدوي، والذي ولد في عام 596هجريًا/ 1199ميلاديًا بمدينة فاس.
3- بدأت رحلة السيد البدوى عقب اضطراب الأوضاع في المغرب عقب قيام دولة الموحدين، ليعود اضطهاد العلويين مرة أخرى وهاجر بصحبة والده وأسرته إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، واستقرت الأسرة 6 سنوات بمكة في عهد الملك العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي، وكان عمر أحمد البدوى 13 عامًا عندما توفي والده لتتغير حياته، فقد عكف على العبادة، واعتزل الناس وعاش في صمت ورفض الزواج ولم يكن يتحدث سوى قليل وكان يضع لثام على وجهه كعادة البدو من أهل المغرب، ولذلك لقب بالبدوي، وعكف في عزلته على دراسة تعاليم إمامي الصوفية في العراق عبدالقادر الجيلاني وأحمد الرفاعي.
4- قرر أحمد البدوي الرحيل من مكة إلى العراق في نهاية الثلاثينيات من عمره وانتقل إلى الموصل والتقى بسيدة تسمى فاطمة بنت بري وهي سيدة حاولت إغواءه بجماله الشديد ولم تستطع فعاشت هي وقبيلتها تتعبد على طريقة وتعاليم أحمد البدوي.
5- عاد للحجاز وفي مطلع الأربعينيات من عمره جاء إلى مصر في مدينة طنطا بعدما شاهد رؤية في منامه ثلاث مرات أمر فيها بالسير إلى طنطا وقيل له في الرؤية :"سر إلى طنطا فإنك تقيم فيها وتربى رجالًا وأبطالًا"، وجلس مع الشيخ ركين التاجي واستقر معه 12 عامًا، ثم انتقل إلى دار ابن شحيط وهو شيخ الناحية بطنطا، وخلال الغزوات الصليبية المتكررة على مصر عرف عنه عودة الأسرى المحتجزين لدى الحملات الصليبية ليلًا وكان يستقبله أهل البلاد قائلين "الله الله يا بدوي جاب اليسري"، وتوفي في عام 675 هجرية ودفن داخل ذلك المنزل، وأقام أحد تلاميذه بجوار قبره خلوة وتحولت فيما بعد إلى زاوية عرفت بالأحمدية.
6- ظلت الزاوية الأحمدية على وضعها حتى عصر السلطان الأشرف قايتباي وأقام على الضريح قبة وأقيمت مئذنة للزاوية وتجدد المقام الأحمدي في القرن الـ 12 هجريا، ثم جاء علي بك الكبير في عام 1760 ميلادي وبني مسجد كبير بجوار ضريح البدوي ووضع 3 قبب كبيرة ومقصورة من النحاس نقش عليها اسم ونسب السيد البدوى، وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء، لُقب بالبدوي لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها شيخ العرب والسطوحي.