في أديس أبابا، العاصمة الإثيوبية، يسجل المشهد المروري تحولاً ملحوظًا مع تزايد الاعتماد على السيارات الكهربائية وسط أزمة نقص الوقود وارتفاع أسعاره.
يعيش سائقو السيارات الكهربائية في العاصمة واقعًا مختلفًا تمامًا عن مستخدمي السيارات التقليدية، حيث يتمكنون من تجنب الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود.
تجارب سائقي السيارات الكهربائية في إثيوبيا
ميكيال بيلاينه، وهو أحد السكان الذين يعتمدون على السيارات الكهربائية، أشار إلى أنه لم يعد مضطرًا للوقوف في الطوابير للحصول على البنزين، ويستطيع شحن سيارته من طراز تويوتا bZ4X في منزله، مما يكفيه لمدة يومين.
تعمل المعدلات المنخفضة على تحفيز المزيد من تصنيع السيارات الكهربائية محليًا، وقد تم تجميع مئات المركبات بواسطة مجموعة بيلاينه جروب ومقرها إثيوبيا باستخدام أجزاء مستوردة من الصين.
يقول بيسوفكاد شيواي، مدير الشركة، لشبكة CNN إن الرسوم الجمركية على الاستيراد "تقترب من الصفر" على أجزاء السيارات الكهربائية التي يتم تجميعها في إثيوبيا.
دعم السيارات الكهربائية وتقليل الاعتماد على الوقود في إثيوبيا
يعكس هذا التحول السريع نحو السيارات الكهربائية في أديس أبابا جهود الدولة في تقليل الاعتماد على الوقود المستورد المكلف، خصوصًا أن 96% من الكهرباء في البلاد يتم توليدها من مصادر الطاقة الكهرومائية النظيفة.
كما أصدرت الحكومة قرارًا غير مسبوق بحظر استيراد جميع المركبات التي تعمل بالوقود، وأدخلت تخفيضات كبيرة على الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات الكهربائية، مما يشجع على زيادة تصنيع وتجميع السيارات الكهربائية محليًا باستخدام أجزاء مستوردة من الصين.
ويتوقع أن يتضاعف عدد السيارات الكهربائية في الشوارع أكثر من 4 مرات بحلول عام 2032، ما يشير إلى تحول قوي نحو اعتماد المركبات الصديقة للبيئة.
جدير بالذكر أن عدد السيارات على الطرق في إثيوبيا منخفضًا للغاية، إذ يبلغ نحو 1.2 مليون سيارة إجمالا، أو سيارة واحدة لكل ألف شخص.