حذّر خبير بريطاني من أنّ السّلالة الجديدة القاتلة من فيروس "جدري القرود"، والتي تُثير الفوضى في جميع أنحاء العالم، "من المُرجّح جداً" أن تكون قد وصلت إلى المملكة المتحدة.
وفي تصريح لقناة "سكاي نيوز"، قال البروفيسور بول هانتر إنّ الأمر سيستغرق "بضعة أسابيع" قبل أن نتأكّد بشكلٍ قاطع. وقد تمّ تأكيد وجود السّلالة الجديدة، التي أُطلق عليها اسم "Clade 1B"، في مسافر وصل إلى السويد هذا الأسبوع.
وأثار هذا التطوّر حالة من القلق بين مسؤولي الصحة في أوروبا، على الرّغم من أنّ الخبراء يعتقدون أنّ انتقال العدوى على نطاقٍ واسع أمرٌ غير مُرجّح.
وعلى الرّغم من انخفاض مُعدّل خطورة الإصابة بين عامّة الناس، إلّا أنّ المتخصّصين لا يزالون يُحثّون على اتّخاذ التدابير الوقائية، والتي تشمل تجنّب الاتصال الجسديّ مع أيّ شخصٍ تظهر عليه آفات جلدية، عدم مشاركة الأغراض الشخصية مثل أدوات الطعام أو الملابس أو الفراش، والحفاظ على ممارسات النّظافة الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام.
وبخلاف الفيروسات المُنتقلة عبر الهواء، مثل إنفلونزا الخنازير وكوفيد-19، والتي يمكن أن تنتشر حتى دون ظهور أعراض، ينتشر "جدري القرود" بشكلٍ أساسيٍّ من خلال الاتصال المُباشر بالجلد. وعادةً ما يُسبّب هذا المرض، الذي كان يُعرف سابقاً باسم "جدري القرود"، آفاتٍ جلديةً ظاهرة، الأمر الذي يُثبّط من الاتّصال الوثيق بشكلٍ طبيعيّ.
وأوضح البروفيسور هانتر أنّ فترة الحضانة قد تستغرق عدّة أيام قبل أن تظهر الأعراض الواضحة على الشّخص المُصاب، مُشدّداً على أهميّة الكشف المُبكّر و إجراء الفحوصات اللازمة.
وعلى الرّغم من أنّ مُعدّل الوفيات يُعتبر "مرتفعاً نسبياً" في إفريقيا، فإنّ الاعتقاد السّائد هو أنّه سيكون "أقلّ بكثير" عند انتشاره في أوروبا، وذلك بفضل الرّعاية الصّحية المُتقدّمة وإمكانية تقديم الدّعم اللازم للمرضى.