ادعى تقرير حديث نشرته شركة "ميتا" المالكة لـ موقع التواصل الاجتماعي الأشهر “فيس بوك”، استخدام روسيا للذكاء الاصطناعي (AI) في حملاتها التضليلية عبر الإنترنت.
وأضاف تقرير "ميتا" أن روسيا تتبع ما يسمى بـ"السلوك غير الأصيل المنسق"؛بهدف التلاعب لتحقيق هدف استراتيجي عبر حسابات مزيفة، وأنه تم ملاحظة ذلك من خلال عملاق الشبكات الاجتماعية، الذي يمتلك فيسبوك وإنستجرام، بعد كشف اتجاهات مختلفة في استخدام التكنولوجيا الجديدة لإنشاء وتضخيم الترويج للأخبار المزيفة المتعلقة بالحرب ضد أوكرانيا
وأضاف التقرير: “على سبيل المثال، تم نشر الذكاء الاصطناعي لتوليد المنشورات وترجمة المحتوى بلغة Doppelganger، وهي العملية الأكثر استمرارية للنفوذ الروسي”.
وتابعت إنه تم استخدامه أيضًا لإنشاء صور فريدة يمكن أن تستعصي على الكشف التلقائي على نطاق واسع.
ومع ذلك، بالنسبة لميتا، فإن التكتيكات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي التوليدي 'توفر لأصحاب تلك التهديدات مكاسب إضافية فقط من حيث الإنتاجية وتوليد المحتوى' دون إعاقة 'قدرة' فيس بوك على 'مقاطعة عمليات التأثير الخاصة بهم'.
وأشار التقرير إلى أن روسيا تظل 'المصدر الرئيسي' لعمليات التلاعب التي تتم باستغلال حسابات فيسبوك، تليها إيران والصين.
وتابعت “ميتا” أنه في حين أن حملات التضليل التي شنها الكرملين اهتمت في البداية بمواضيع مختلفة، فقد ركزت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا على دعم كييف في دفاعها ضد روسيا، ولهذا السبب، بدءًا من الآن وحتى الانتخابات الأمريكية، فإن ميتا تتوقع زيادة العمليات التي تتخذ من روسيا مقراً لها والتي تروج للمحتوى بدعم المرشحين الذين يعارضون مساعدة أوكرانيا والذين ينتقدون أولئك الذين يؤيدون الدفاع عنها.
وأشار التقرير إلى أن ذلك يمكن أن يترجم إلى 'إسناد الصعوبات الاقتصادية إلى الولايات المتحدة' في تقديم المساعدات المالية لأوكرانيا، وتصوير الحكومة الأوكرانية على أنها غير جديرة بالثقة أو تضخيم الأصوات التي تعبر عن آراء لصالح روسيا فيما يتعلق بالحرب ومنظورها.