تصدرت تصريحات الشيخ خالد الجندي والراقصة لوسي، التريند، ويظن البعض خطأ أن هناك خلافاً شخصياً بين الجندي و لوسي، ولكن الحقيقة كانت توضحياً لرأي الدين فيما صرحت به الفنانة بقولها: «ربنا اختارها أن تكون راقصة والإنسان مسير وليس مخيراً»، الأمر الذي رفضه الشيخ خالد الجندي، مؤكدًا أن الرقص والعري ليس أمراً كتبه الله على العباد وربنا كتب على الإنسان الستر».
ما هي تصريحات الراقصة لوسي؟
وقالت الفنانة لوسى في تصريحات لها عبر بودكاست «عندي سؤال»، إن الرقص ليس حرامًا، وأن الله عز وجل اختار لها طريق الرقص لكي تسير عليه وتقدم مسيرتها في ذلك المجال».
كيف واجه الشيخ خالد الجندي تصريح الفنانة لوسي؟
رفض الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تصريحات الراقصة لوسى، مؤكدًا أنها تتعارض مع قيم الدين الإسلامي، موضحاً: «أنا بتكلم عن راقصة طالعة بتتكلم نيابة عن الله تعالى، وتقول ربنا هو اللي عايزني أكون راقصة، وهو اللي اختار لي ذلك».
وقال الشيخ خالد الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»: «أنا طبعًا لا يهمني الحديث الذي دار مع الراقصة، أين ذهب وأين جاء، وما قالت أو ذكرياتها أو خلافه، إنما الذي يلفت نظري هو عندما سألها المذيع: «ألا تظنين أن ما يسمى بالرقص مخالف للدين أو للأخلاق؟، والمفاجأة أنها قالت له: «إن هذا أمر كتبه الله»، وتعجب الشيخ خالد الجندي، قائلاً: «الرقص المجون كتبه الله عليك كيف تنسب هذا لله، فلا بد من تصحيح الأمر، لأن الأمر يتعلق بتأثيره على الشباب والشابات، فقد يعتقدون أن هذه مسألة قدرية، وكلمة «كتبه الله عليك» تعني أن الله كتب عليك ذلك، ولكن هذا لا يعني أن الله أجبرك على أن تتلوى المرأة أمام الأجانب، هذا ليس مما كتبه الله، والله عز وجل يريد بك خيرًا».
وتابع خالد الجندي تعقيباً على تصريحات لوسي: «لا حول ولا قوة إلا بالله، يعني أن تنسبي إلى الله ما وسوس به شيطانك إليك، هذا عار، هذا الكلام يثير الناس ويثير غرائزهم، العري أمام الناس ليس من كتب الله عليك، بل كتب الله عليك الستر، رفع الستر يجعل الإنسان يفضح نفسه، وهذا كما قال الله سبحانه وتعالى: "فبدت لهما سواتهما وتفق يخصفان عليهما من ورق الجنة"، كدليل معصية وابتعاد عن طاعة الله عز وجل».
ونبه العالم الأزهري على أنه لا يوجد في الإسلام شيء اسمه الرقص والمجون والتعري أمام الناس، لابد أن يقف الناس موقفًا محددًا وواضحًا تجاه هذه الظاهرة، لا يوجد شيء اسمه «كتبه الله عليك»، ربنا لا يريدنا أن نكون هكذا، الكلام الذي يُقال لا يمت للدين بصلة، ستحاسب بين يدي الله، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «العينان تزنيان وزناهما النظر»، موضحاً هذه وسيلة لنشر الفاحشة والفسق، هذه مسائل سنحاسب عليها بين يدي الله تبارك وتعالى يوم القيامة، لا تنسبوا إلى الله أخطاءكم، واستغفروا ربكم، واسترو على أنفسكم».
بمّ ردت لوسي على خالد الجندي؟
استنكرت الراقصة لوسي، تصريحات الشيخ خالد الجندي، مؤكدة في تصريحات صحفية لها: «أن الله كتب علينا جميعًا ما نفعله، وهو أمر لا يخصني ولا أعلم لماذا يتدخل هو في حياتي».
وحذرت لوسي الشيخ خالد الجندي من التدخل في حياتها مجددًا قائلة: «خليه ساكت»؛ مضيفةً: «ربنا هو الذي سيحاسبني لا الشيخ، إذا لم يكن لديه نجمة كبيرة أو أحد مهم يتحدث عنه فلن يتحدث ولن يُعرف ولن يسمعه أحد».
هل الرقص حلال والإنسان مخير أم مسير؟
تضامن الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، مع تصريحات الشيخ خالد الجندي، مؤكدًا أن الرقص والعُري ليس فناً بل من الكبائر، والله عدل لا يجبر عباده على فعل الحرام!»، موضحاً: «إذا كان الله -حاشاه- يكتب الرقص على النساء فلم تصرخين إذا ظلمك أحد! أليس ذلك مما كتبه الله أيضا -حاشاه- كما تدعين؟.
وتساءل«الجمل» في تصريح له: هل من يقتل أحدًا أو يسرق أو يفعل أمراً حرمه الله تعالى ويقول أن الله -حاشاه- هو من كتب عليه هذا الأمر ليفعله، فهل تطالبين القانون أن يتركه بلا عقاب بحجة ما تزعمينه؟، منبهاً على أن القضاء هو ما علمه وكتبه الله على الناس قبل أن يخلقهم، أما القدر هو ما تركه الله لعباده ليفعلوه بإرادتهم وهو يعلمه ليحاسبهم عليه.
واستطرد: وهذا هو ببساطة ما يجيب عن تساؤل بعض الناس هل الإنسان مسير أم مخير في أعماله في الدنيا؟، قائلاً: «هذا الأمر ببساطة بمثال بسيط، فلو افترضنا أن إحدى النساء قد كتب الله لها رزقاً 10 آلاف جنيه في يوم الخميس، في الساعة العاشرة في شهر ديسمبر في سنة 2029 هذا الأمر اسمه «القضاء» الذي قضاه الله تعالى من قبل أن يخلق الله الخلق منذ أن خلق الله الأرض حيث قال تعالى: «وَجَعَلَ فِیهَا رَوَ ٰسِیَ مِن فَوۡقِهَا وَبَـٰرَكَ فِیهَا وَقَدَّرَ فِیهَاۤ أَقۡوَ ٰتَهَا فِیۤ أَرۡبَعَةِ أَیَّامࣲ سَوَاۤءࣰ لِّلسَّاۤئلِینَ».
وأكمل: أما كيف ستحصل هذه المرأة على هذا الرزق وهو «القدر» الذي يعلمه الله في علمه القديم جل وعلا، فلقد ترك الله لكل مكلف عاقل حرية تقدير طريقة الحصول على هذا الرزق، فمنهن من ستقرر العمل في شركة ما لتأخذه كراتب لعملها هذا ومنهن من ستأخذه كهدية من زوجها، ومنهن من ستأخذه كجائزة علي رياضة ما، ومنهن من ستأخذه كثمن لفعل الحرام كالرقص والتعري أعاذنا الله وإياكم، فيأتي كل عبد يوم القيامة وقد اختار كيف سيكسب رزقه والمال الذي كان سيأتيها حتما، بأمر الله ولكن نحن من نقرر كيف سنكسبه ليحاسبنا الله على اختيارنا هذا.
واختتم متعجباً:« لماذا يسكت الكثيرون عندما تفتى راقصة في الحلال والحرام، ويثورون غضبًا إذا ما تكلم الشيوخ والدعاة فى ما يصح ومالا يصح؟».