على مدى الأسبوعين الماضيين، كتبت مقالين بعنوان "وزير التعليم الجديد.. وبعبع الثانوية العامة" والثاني بعنوان "دوامة التنسيق".
وحسنًا فعل وزير التربية والتعليم عندما عقد مؤتمرًا صحفيًا وطرح مشروع التطوير الذي جاء في وقته بعد معاناة كبيرة.
لقد أثيرت ضجة حول إلغاء التاريخ والجغرافيا والفلسفة والمنطق، وهذا الاقتراح أزعجني جدًا؛ فكيف نلغي دراسة تاريخ بلدنا وتاريخ العالم وجغرافيته من مناهج الطلبة؟ ولذلك أسعدني أن الوزير أقرها ونفى هذا الاقتراح وهذه الشائعات.
عدت بهدوء إلى قرارات الوزير محمد عبد اللطيف لأقرأها مرة أخرى، ووجدت أن طلاب السنة الأولى من المرحلة الثانوية سيدرسون 6 مواد بدلًا من 10 وهي: (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - التاريخ - الرياضيات - العلوم المتكاملة - الفلسفة والمنطق).
أما الجغرافيا، فسيتم إعادة تصميمها لتُلغى من الدراسة في الصف الأول الثانوي فقط، وتصبح مادة تخصص للشعبة الأدبية في السنة التالية.
كما أن اللغة الأجنبية الثانية أصبحت مادة نجاح ورسوب خارج المجموع، مما يتيح الاستفادة من فتراتها الدراسية في تقوية وزيادة فترات اللغة الأجنبية الأولى، بالإضافة إلى إعادة تصميم مادة الرياضيات لتكون مادة واحدة؛ مما يعني أن المواد التي سيدرسها الطلاب في الصف الثاني الثانوي ستكون 6 مواد بدلًا من 8، فطلاب الشعبة العلمية علوم سيدرسون: (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - الرياضيات - الأحياء - الكيمياء - الفيزياء)، وطلاب العلمي رياضيات سيدرسون خمس مواد بدلًا من سبعة، وهي: (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - الرياضيات - الكيمياء - الفيزياء).
وهذا ما كنا نطالب به، تخفيف العبء على الطالب، فبدلًا من أن تضطر الأسرة لجمع أموال للدروس الخصوصية لـ 10 مواد؛ أصبحت 6 في السنة الأولى، و5 في الثانية والثالثة في الشعب الثلاث.
ولم يتم إلغاء الجغرافيا ولا المنطق ولا الفلسفة، بالإضافة إلى المواد غير المضافة للمجموع (التربية الدينية - اللغة الأجنبية الثانية)، وهي مواد نجاح ورسوب.
أما بخصوص الحوار المجتمعي، فقد كنت أتمنى لو كنا سمعنا عنه؛ فهو ملف يخص كل بيت في مصر، موضوع التخفيف عن الطالب وعن الأسرة تحقق، وأتمنى أن يختفي بعبع الثانوية العامة، وأن ينجح المشروع الجديد، لأنه تم طرح مشاريع كثيرة قبل ذلك ولم تكتمل.