في قضيةٍ هزّت الرأي العام البريطاني، صدر حكمٌ بالسجن 27 أسبوعاً بحقّ رجلٍ أُدين بالتحرّش العنصريّ وإرهاب عائلة من جيرانه في إيست مالينغ، بمقاطعة كينت، ما اضطرّهم إلى مغادرة منزلهم والانتقال إلى منزلٍ آخر.
وأقرّ مايكل أتكنسون، وهو أبٌ لثلاثة أطفال لديه سجلٌّ حافلٌ بـ 183 جريمةً سابقةً، بذنبه في مضايقة عائلة تشابمان-كليغ بصورةٍ مُتكرّرة و مُرعبة، تراوحت بين الإساءات اللفظية والتّهديدات العنيفة والتّحرّش العنصريّ.
وأظهرت مقاطع فيديو صوّرتها كاميرات المراقبة الخاصّة بالعائلة، أتكنسون وهو يُحرّض ابنه على التبوّل على سيّارتهم، كما ظهر في مقطعٍ آخر وهو يُهدّد مارتينا تشابمان-كليغ وشريكها أندي بالضرب والحرق، مستخدماً ألفاظاً بذيئةً وإساءاتٍ عنصريةً وجنسيةً.
وقالت السيدة تشابمان-كليغ إنّ الشرطة نصحتها بمغادرة منزلها الذي عاشت فيه لمدّة 11 عاماً، حفاظاً على سلامة عائلتها، مُشيرةً إلى أنّ التّحرّش الذي تعرضوا له كان "مُستمراً ولا يُطاق".
وأضافت: "كنّا سُعداء جداً في منزلنا، ثمّ جاء هذا الرجل ودمّر حياتنا تماما.. لقد أصبحنا مُشرّدين بسبب سلوكه".
وتابعت: "لقد كان مهووساً بمضايقتنا.. لم نعد نشعر بالأمان، وكنت أخشى الخروج من المنزل مع أطفالي".
وأوضحت أنّ أحد أطفالها لا يزال يُعاني من كوابيس ليليّة بسبب حادثة التّعرّض لهُم من قبل أتكنسون.
وخلال النّطق بالحكم، قال القاضي جيمس دوز إنّ سلوك أتكنسون كان "مُخجلاً للغاية" وكان له "تأثيرٌ كبيرٌ" على العائلة.
وأشار القاضي إلى أنّ أتكنسون، الذي شُخّص بإصابته باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ومتلازمة أسبرجر والاكتئاب والقلق، أقرّ بذنبه وأعرب عن ندمه على أفعاله، مُضيفاً أنّه سيخضع للعلاج من إدمان الكحول بعد إطلاق سراحه.
إلّا أنّ القاضي اعتبر أنّ هذه العوامل لا تُبرّر السّلوك العدوانيّ للمُدّعى عليه، وأنّ الحكم بالسّجن هو الرادع المناسب في هذه القضيّة.