في تطور مفاجئ، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن "انتهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة بشكل عام"، مما أثار موجة من التساؤلات والجدل حول دلالات هذا الإعلان. وقد تلقى سكان غزة هذا الخبر بنوع من الأمل الحذر، إلا أن استمرار القصف الإسرائيلي على عدة مناطق في القطاع بعد الإعلان مباشرةً خيب هذه الآمال، مشيراً إلى أن الحرب لم تضع أوزارها بعد.
فيما اعتبر بعض المحللين العسكريين أن الإعلان قد يشير إلى دخول الحرب مرحلة جديدة غير معلنة، رجحوا أن تكون هذه المرحلة أقل حدة من حيث العمليات الكبرى مثل اجتياح المدن والمحافظات، لكنهم أكدوا أن القصف المكثف الذي أعقب الإعلان يدل على أن الصراع لا يزال مستمراً.
يأتي مصطلح "انتهاء العمليات" في ظل سياق معقد من المصطلحات التي تم تداولها منذ بداية الحرب، مثل "الهدنة" و"وقف إطلاق النار". وفي حين تعرف الأمم المتحدة الهدنة بأنها وقف مؤقت للأعمال العدائية لأغراض إنسانية، يُعد وقف إطلاق النار اتفاقاً أكثر دواماً وقد يكون خطوة نحو تسوية سياسية دائمة. لكن مع القصف المستمر، يبقى السؤال الأبرز: هل نحن أمام بداية مرحلة جديدة من الصراع، أم أن هذا الإعلان مجرد تكتيك ضمن الحرب المستمرة؟
تترقب الأوساط المحلية والدولية تطورات هذا الإعلان وتأثيراته المحتملة على مستقبل غزة والمنطقة بأسرها.
مدير مكتب الإعلام بـ«أونروا» تكشف عن كوارث صحية وبيئية في غزة|فيديو
كشفت إيناس حمدان، القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، عن الكوارث الصحية والبيئية في قطاع غزة، ومخاطر انتشار الأوبئة في القطاع، مؤكدةً أنه بالرغم من صدور أوامر إخلاء أمس، فإن الاحتلال أصدر أوامر إخلاء صباح اليوم، حيث إننا نتحدث عن يومين متتاليين صدرت فيهما أوامر إخلاء جديدة وهذا يعني تقليص المساحة التي تعرف بالمساحة الآمنة كما يقال أو الإنسانية.
وأضافت حمدان ،أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة ونشاهد كيف يتم قصف معظم الأماكن وبالتالي وجود المزيد من الضحايا للأسف كل يوم، بجانب رحلات نزوح جديدة يضطر السكان خوضها مجددا بكل ألم وبكل مشقة وسط كل هذا الدمار الذي نشاهده من داخل قطاع غزة، مشيرةً إلى أن السكان الذين كانوا يقيمون أو يسكنون أو ينصبون خيامهم في مناطق المغازي مثلا وشرقي البريج اليوم يطلب منهم الإخلاء لذلك آلاف العائلات النازحة تتجه نحو غربي المنطقة الوسطى وهي بالأساس مكتظة جدًا بالسكان منذ أشهر وتفتقر للأماكن الفارغة التي يمكن نصب خيام بها.
وأوضحت، أن مراكز الأونروا والتي لا تزال موجودة وتتم إدارتها داخل المناطق الوسطى بها أعداد كبيرة من النازحين لم يعد هناك المزيد من الأماكن داخل مراكز الإيواء، مؤكدةً أن كل هذا يعمق المعاناة الإنسانية لدى السكان ويزيد من الضغط على الخدمات الإنسانية التي يتم تقديمها بطبيعة الحال.