في اكتشاف يُنذر بتداعيات بيئية سلبية، حدد العلماء رسمياً نوع النمل الذي يُعرف باسم "نملة مانهاتن"، والتي انتشرت في مدينة نيويورك على مدى أكثر من عقد من الزمن، ليتبين أنه نوع غازٍ قادم من أوروبا.
وبحسب دراسة نُشرت مؤخراً في مجلة "الغزوات البيولوجية"، فإن هذا النمل بني اللون المحمر، ينتمي إلى نوع "Lasius emarginatus"، أو نمل المنازل، وهو نوع موطنه أوروبا.
ومنذ عام 2011، شوهدت هذه الحشرات، التي يصل طولها إلى 14.5 ملم، في حدائق المدينة وأرصفتها، وحتى في شرفة في الطابق السادس في منطقة "لور إيست سايد".
وأشار الباحثون إلى أن أعداد "نملة مانهاتن" قد تزايدت بشكل كبير، لدرجة أنها أصبحت الآن تنافس الأنواع الأصلية كأكثر أنواع النمل شيوعاً في نيويورك.
وذكر الباحثون في دراستهم: "تم العثور على مستعمرة من هذه النمل تعشش في أصيص زهور صغير في ميدان تايمز سكوير، بعيداً عن أشجار الشوارع أو النباتات الزينة الكبيرة التي تُستخدم عادةً كموئل للتعشيش".
وينتشر هذا النمل، الذي يتغذى على السكر والحشرات الأخرى، بمعدل يقدر بنحو 1.2 ميل سنوياً، حيث وصل إلى ولاية نيوجيرسي وأجزاء من لونغ آيلاند.
وحذّر الباحثون من أنه في النهاية، قد "يتوسع ليغطي جزءاً كبيراً من شرق الولايات المتحدة"، ويكون له تأثيرات سلبية على النظام البيئي، خاصة أن له القدرة على تكوين مستعمرات كبيرة والتنافس بقوة مع الأنواع الأصلية على مصادر الغذاء ومواقع التعشيش.