شارك السفير أبو بكر حفني محمود، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، افتراضياً فى جلسة "نحو تمكين دول الجنوب في مستقبل مستدام" في إطار أعمال قمة "صوت دول الجنوب" الثالثة، التي تنظمها جمهورية الهند اليوم السبت الموافق ١٧ أغسطس الجارى.
وشارك في الجلسة وزراء خارجية ونواب وزراء خارجية للعديد من دول الجنوب من بينها الهند وتركيا والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وألقى نائب وزير الخارجية كلمة مصر، نيابةً عن وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أكد خلالها على أهمية القمة كمبادرة لتبادل الآراء بين دول الجنوب وتعزيز العمل المشترك بينها لمواجهة التحديات الدولية، ومن بينها انعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ وأعباء الديون والتوترات السياسية والإجراءات الحمائية.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية علي الشعب الفلسطيني في غزة باعتبارها إخفاقاً للنظام الدولي متعدد الأطراف في التعامل مع الأزمات الدولية، وما تمثله من انتهاك للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما تناول تداعيات تلك الحرب، التي طالما حذرت منها مصر، على استقرار منطقة الشرق الأوسط وما خلقته من توترات في البحر الأحمر بما يهدد الملاحة الدولية وتدفقات التجارة العالمية.
واتصالاً بالتعاون الجنوب-جنوب وإصلاح نظام التعددية الدولية، نوه نائب وزير الخارجية بأهمية تعزيز هيكل نظام التعددية والحوكمة الدولية بما يسمح بمواجهة التحديات الراهنة وبناء قدرات الأجيال المقبلة.
كما دعا إلى تجديد الالتزام الدولي بالتنمية المستدامة وتحقيق أهدافها، بشكل يتكامل مع مواجهة تغير المناخ وآثاره، وهو الأمر الذي يتطلب دعم نقل التكنولوجيا، وتسهيل النفاذ للتمويل الميسر والمنح للدول النامية عبر إجراءات من بينها مبادلة الديون من أجل التنمية وتعزيز قدرات بنوك التنمية متعددة الأطراف من خلال نوافذ تمويلية مبتكرة وميسرة.
واختتم نائب وزير الخارجية بالإشارة إلى ضرورة خلق نظام دولي تعددي قائم على العدالة والفاعلية والشفافية، ويحترم السيادة الوطنية للدول والتضامن بين الشعوب، مشيرًا إلى ما ستمثله "قمة المستقبل" المرتقبة شهر سبتمبر القادم من فرصة هامة لإعادة تأكيد الالتزام الدولي بتلك المبادئ والقيم.