قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل دوام الكرب غضب من الله وانتقام أم ابتلاء؟.. انتبه لـ5 حقائق

هل دوام الكرب
هل دوام الكرب
×

لاشك أن الاستفهام عن هل دوام الكرب غضب من الله أم ابتلاء؟ يعد من أكثر المسائل التي تشغل الكثيرون ، خاصة وأن الدنيا هي دار بلاء وابتلاء ومصاب وكرب، ومن ثم لا راحة فيها ولا ستثناء لأحد من مصائبها، ولعل هذا ما يطرح السؤال عن هل دوام الكرب غضب من الله أم ابتلاء؟ ، من باب الطمأنينة ومراجعة النفس ، خاصة وأن هذا الاستفهام عن هل دوام الكرب غضب من الله أم ابتلاء؟ يعبر عن حال الكثيرين .

هل دوام الكرب غضب من الله أم ابتلاء

أكد الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، أنه ليس شرطًا أن يكون كل البلاء سيئًا، فهناك البلاء الحسن، وهو أن يأتي النصر والنجاح والفوز بعد المرور بالكرب.

واستشهد «عطية» في إجابته على سؤال: «هل دوام الكرب غضب من الله أم ابتلاء ؟ فأنا أمر بكرب شديد، وكل يوم يزيد، فأريد أن أعرف هل هو غضب من الله لذنب ارتكبته، أم انه ابتلاء؟»، بقوله تعالى: «وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا» الآية 17 من سورة الأنفال.

ونبه إلى أن انتقام الله تعالى لا يكون أبدًا بكرب أو بلاء، وإنما يكون بالتدمير والإبادة، وليس معنى الصبر التنازل عن الحق، مستشهدًا بقوله تعالى: «فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ» الآية 55 من سورة الزخرف.

الابتلاء سنة

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك سُنة الابتلاء والفتنة وهي سُنة عادة لا تقتصر على الظالمين والمفسدين وإنما تشمل الصالحين والأبرار فالدنيا في أصلها دار ابتلاء وعمل، فقال تعالى: «الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ» الآية 2 من سورة الملك.

واستشهد بما قال: «إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا» الآية 7 من سورة الكهف، وقال: «وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» الآية 168 من سورة الأعراف، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى أراد من خلقه الصلاح والإصلاح، وذلك لخير أنفسهم فهو لا يحتاج إلى أحد، والخلق كله في حاجة دائمة إليه سبحانه.

وأكد أنه قد قام كون الله تعالى الفسيح على قوانين وقواعد ثابتة لا تتخلف، فليس بمقدور أحد من البشر أن يغير هذا النظام الكوني الذي حكم الله به، ولله تعالى سنن أمضاها وأبقاها في كونه تجري على خلقه وهي السنن الربانية، وهي كثيرة منها على سبيل المثال: سنة إخراج الكافرين للأنبياء من ديارهم.

ودلل بما قال تعالى: «وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلًا * سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا» [الإسراء:76-77]، وفي الحديث الشريف عندما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ورقة يخبره بما رآه فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: «هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَلَ عَلَى مُوسَى يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا –أي شابًا قويًا- يَا لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ». قَالَ: نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ قَطُّ إِلاَّ عُودِيَ وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا» .

ورد أن من سنن الله على عباده أفراداً وجماعات، أن يريهم آياته في الآفاق وفي أنفسهم، ويبتليهم بالمحن والإحن، وشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، تمحيصاً منه وامتحاناً، ليميز الصابر من الساخط والعامل من القاعد، فمن صبر فيها ربح وعلم أن كلاً من عند الله، وأنه رّبّ ضارة نافعة ورُبّ منح في طيات محن، ومن سخط فيها فله السخط والخيبة في الحال والمآل، فإن من علامات التوفيق في المحن الخروج منها بحال أحسن من التي قبلها من الإيمان بالله والوعي والإدراك والاتعاظ.

دعاء عند الكرب

  1. كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول إذا نزل به بلاء: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ”.
  2. وكان من دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك”. رواه مسلم
  3. وعن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمها هذا الدعاء: “اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا”. رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني.
  4. “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ، وَالحَرْقِ، وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرًَا. وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيِغًَا”.
  5. “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلْعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ”.
  6. «سلوا الله العفو والعافية؛ فإن أحدًا لم يُعطَ بعد اليقين خيرًا من العافية»، فلما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بقوم مبتلين، فقال: «أما كان هؤلاء يسألون الله العافية»، واستفهامه عليهم إنكار؛ وكأنه عليه الصلاة والسلام يقول لهم: تستسلمون لهذا الابتلاء وعندكم الدواء والعلاج الناجح لما ألمّ بكم وهو الدعاء بالعافية!.
  7. ”اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، اللهم إنا نستغيث بك فأغثنا، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا”.
  8. “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
  9. «اللهُ اللهُ رَبِّي، لا شَرِيكَ لَهُ».